يستضيف مركز دال للأبحاث والانتاج الإعلامي التابع لمؤسسة مؤمنون بلا حدود في القاهرة فعاليات ندوة علمية بعنوان الإسلاموفوبيا في فرنسا، وجه جديد للعنصرية؟، تحاضر فيها الباحثة الفرنسية لورا جاريك، في تمام السادسة مساء يوم الثلاثاء الموافق 15 نوفمبر بمقر الأبحاث بجاردن سيتى. تتناول الندوة مصطلح الاسلاموفوبيا اكثر المصطلحات حضورا في الفضاء العام الاوروبي تدريجيا من خلال العقدين الاخيرين، للدلالة على الخطابات والأفعال المميزة التي تستهدف بالتحديد المسلمين، وكذلك الاسلام الذي يقدم كدين غير متناسق مع قيم المجتمعات الديمقراطية في الغرب، في الواقع تزايدت الخطابات الاعلامية والسياسية المتطرفة، والتي تؤكد في مجملها على مدى التأثير الواقع على القيم وأنماط الحياة بسبب وجود المواطنين المسلمين بسبب عضويتهم لدين يوصم بالعنف والإرهاب، وكان لتلك الحملة تبعاتها العنيفة والمضادة للحرية في فرنسا وأدت هجمات يناير ونوفمبر 2015 ويوليو 2016 الى استفحال هذا الاتجاه وتدرج الافعال الاسلاموفوبية، وهو ما أثر على قضية اللاجئين في اوروبا وعدم الترحيب بهم في فرنسا التي تُعاملت مع الأمر كخطر على الأمن والهوية الوطنية. وسادت حالة من الجدل داخل المجتمع الفرنسي، حول ظاهرة الإسلاموفوبيا، وتصاعد حدتها في ظل تصاعد الآراء العنصرية والتي أخذت شكلا معاصرا، ويسعى اللقاء إلى تحديد ملامح الظاهرة، وكيف تكونت وهو ما يأخذنا إلى تساؤلات حول قضايا مثل: الهوية والتعريف الهوياتي للدولة القومية والتحديات التي تواجه المجتمعات التعددية، والجدل القائم حول الحريات الشخصية، والتي اثيرت بشكل حاد في صيف 2016 فيما عرف بأزمة البوركيني، وهو ما يقود إلى إشكاليات أخرى حول قضايا المرأة وصورة المواطن الصالح، ومقومات العقد الاجتماعي فيما يخص الحريات الشخصية وشروط المشاركة في احياة العامة، وهو ما يدعو ايضا الى فهم عملية إنتاج القيم الاجتماعية في سياق فهم طبيعة وبناء ظاهرة الاسلاموفوبيا. ولورا جاريك هي باحثة فرنسية حصلت على درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة السوربون، وهي بصدد الإعداد لموضوع اطروحة الدكتوراة بذات الجامعة، ويتركز اهتمامها بالدراسات الإسلامية وفلسفة الأديان.