كشفت مديرة مركز الدراسات السكندرية ماري دومينيك نينا عددا من المشاريع التي ينفذها المركز بالتعاون مع الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة الآثار للتنقيب عن الآثار، وحماية الأماكن الأثرية في مدينة الإسكندرية، ومنها ترميم المتحف اليوناني الروماني، وإنشاء متحف للصهاريج بالإسكندرية، ومن بينها صهريج النبي في منطقة الشلالات، بوسط المدينة. وقالت نينا - في تصريحات صحفية اليوم الجمعة على هامش فعاليات أيام التراث السكندري والتي ينظمها المركز بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية وعدد من البعثات الدبلوماسية والمراكز الثقافية بالمدينة: إن جميع الآثار التي يتم ترميمها أو اكتشافها هي ملك للدولة المصرية طبقًا لقانون الآثار المصرية. وأضافت أنه يوجد عدد من الأبحاث، وعمليات التنقيب، التي يجريها المركز بمشاركة باحثين مصريين وفرنسيين في منطقة القلعة، وداخل مدينة الإسكندرية القديمة، وكذلك على ضفاف بحيرة مريوط، بهدف حماية التراث لأنه مهدد بسبب الزحف العمراني، الذي يؤثر على بقاء هذا التراث. وردًا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط، حول التعاون العلمي والبحثي مع جامعة الإسكندرية، قالت نينا: إن المركز يتعاون مع عدد من الكليات بجامعة الإسكندرية، ومنها كلية الفنون الجميلة، وكلية السياحة والفنادق، والمعهد العالي للسياحة والفنادق والحاسب الآلي لتبادل الأبحاث حول تراث الإسكندرية، وسبل تطوير هذه الأبحاث. وحول أحدث مشروعات المركز، نوهت نينا إلى أن المركز قام بتجميع الصحف الفرنسية التي نشرت في مصر خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، وهي حوالى 800 صحيفة، حيث تم تجميع حوالي 50 ألف صفحة، ونشرت عبر الإنترنت. وأوضحت نينا أن مركز الدراسات السكندرية، وهو مركز تابع للمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، يطلق فاعلية التراث السكندرى هذا العام تحت عنوان "في الإسكندرية التماثيل تتحرك"، وهي فرصة لكي يعيد السكندريون والشباب والأطفال اكتشاف تاريخ ورحلات التماثيل، القديم منها والحديث، والتي كانت موجودة أو لا تزال موجودة بمدينتهم. وقد انطلقت اليوم فعاليات أيام التراث السكندري بمعرض لطلبة كلية الفنون الجميلة، تبعه عرض غنائي لطلبة جامعة سنجور بأتيليه الإسكندرية. جدير بالذكر أن قنصل عام فرنسابالإسكندرية نبيل حجلاوي قد افتتح أمس الخميس الدورة السابعة لأيام التراث السكندري، والذي يستمر لمدة 10 أيام، في حضور السفير أسامة الخشاب، قنصل عام لبنانبالإسكندرية، والسفير حسام الدباس، قنصل عام فلسطين، والدكتور محمد صغيرون، قنصل عام السودان، والقنصل العام الصينى بالإسكندرية شونان شان، والقنصل العام اليوناني بالإسكندرية ايمانويل كاكافيلاكيس، وعدد من الدبلوماسيين المعتمدين في الإسكندرية، وطلاب مدرسة الليسيه بالإسكندرية.