تشهد محافظة جنوبسيناء، اليوم الجمعة، حالة من الاستنفار الأمني، تزامنا مع الدعوات التي أطلقتها جماعة الإخوان الإرهابية للتظاهر اليوم ضد الإصلاحات الاقتصادية. وتم تكثيف الخدمات والتمركزات الأمنية كإجراء احترازي، وهناك حالة استنفار قصوى على كمائن المحافظة، تشمل عمليات تفتيش دقيقة لهويات القادمين والمغادرين للمحافظة، بجانب الكمائن المتحركة والحملات الأمنية والتمشيطية المستمرة وخاصة في المناطق والمدقات الجبلية الوعرة لمنع تسلل أي عناصر تخريبية أو إرهابية. وأكد مدير أمن جنوبسيناء، اللواء أحمد طايل، في تصريح، اليوم، أن هناك تفقدًا ومتابعة مستمرة على جميع المواقع الأمنية، وتم التنبيه على أفراد وضباط الشرطة بتوخي الحذر، واتخاذ الاحتياطات اللازمة في محيط عملهم، وتوسيع دائرة الاشتباه ضد أي عناصر خارجة على القانون. وأشار إلى قدرة الأجهزة الأمنية بالمحافظة، على التصدي بمنتهى القوة والحزم ووضع خطة أمنية محكمة لتأمين كل المنشآت العامة والخاصة ضد أي محاولة من عناصر الجماعات الإرهابية لإحداث أي أعمال تخريبية. وأضاف: أن هناك تأمينًا كاملًا، وإجراءات أمنية مكثفة، وتفتيش دقيق من خلال الكمائن الأمنية بداية من كمين عيون موسى حتى منفذ طابا للتأكد من هوية القادمين بجانب تأمين المدقات الجبلية والحدود بين جنوبسيناء ووسط وشمال سيناء، لافتًا إلى أنه تم الدفع بتعزيزات أمنية، وتزويد القوات بأجهزة الكشف عن المفرقعات، للكشف عن أي جسم غريب يتم الاشتباه فيه، وتأمين كامل للمنشآت الحكومية والسياحية، إضافة إلى تعزيز الخدمات الأمنية على نقاط التفتيش بالطرق الدولية. وأعلن مدير الأمن أنه تم تعزيز المحافظة، وخاصة شرم الشيخ، ب250 كاميرا مراقبة أمنية، وذلك لمتابعة الحالة الأمنية في مدينة شرم الشيخ، إضافة إلى الرادارات في جميع الكمائن لتأمين المدينة، لافتًا إلى أن منظومة كاميرات المراقبة لها دور فاعل في حفظ الأمن وضبط العديد من الجرائم وإحكام السيطرة الأمنية. وفي نفس السياق، يشهد نفق الشهيد أحمد حمدي، الذي يربط سيناء بمحافظات الجمهورية عن طريق السويس، تشديدات أمنية وتفتيش دقيق للسيارات من الجانبين وتكثيف أمني بالمدخل الجنوبي للمجرى الملاحي لقناة السويس. ويشار إلى أن جميع المصالح الحكومية بجنوبسيناء، متواجد بها اليوم مدير المصلحة ومسؤل أمن المصلحة وأعضاء غرفة العمليات، كاجراء احترازي.