أكد السفير عبد الرحمن موسي مستشار شيخ الازهر الشريف وعضو الأمانة العامة للطلاب الوافدين أن فضيلة الإمام الأكبر قرر الإستعانة بالطلبة المتفوقين للقيام بمهام الدعوة في بلادهم وذلك علي نفقة الأزهر الشريف، مع دعمهم كل الدعم ليصبحوا خير سفراء للأزهر الشريف عقب العودة إلي بلادهم. جاء ذلك خلال حفل التكريم الذي نظمه اليوم برلمان الطلاب الوافدين بالأزهر الشريف بالتعاون مع رابطة خريجي الأزهر لتكريم المتفوقين من مختلف جنسيات العالم للعام الدراسي 2015/2016، وذلك بمركز الأزهر للمؤتمرات. وأشار موسي أن الأزهر يضم بين جنباته أكثر من 40 ألف طالب وافد من أكثر من 112 دولة حول العالم، مضيفا أن هؤلاء الطلبة تعلموا في منبع الوسطية، لافتا الى ان الأزهر يحملهم أمانة نشر رسالته الوسطية، وأن يكونوا حائط صد ضد الجماعات المتطرفة التي تروج لأفكار بعيدة كل البعد عن ديننا الحنيف. ونوه موسى الى أن فضيلة الإمام الأكبر حريص كل الحرص علي تذليل العقبات أمام أبنائه من الطلبة الوافدين، مشيرا إلي حرص الأزهر علي دعمهم عن طريق الدورات التدريبية المختلفة وتقديم يد العون لهم في مختلف المجالات. من جانبه، قال أسامة يس نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة أن رابطة خريجي الأزهر برئاسة فضيلة الإمام الأكبر.د أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف تؤكد علي دعمها المتواصل للطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات سواء بالداخل أو بالخارج، وتقدم لهم الدورات التدريبية المختلفة، وتحرص علي التواصل الدائم معهم عن طريق فروعها المنتشرة في أنحاء العالم، وتلقي جميع طلباتهم، مضيفا أن الإمام الاكبر قرر تعيين الوافدين ممن أتموا دوراتهم التدريبية بالرابطة، كأئمة ودعاة في بلادهم علي أن يتحمل الأزهر الشريف تكاليفهم. وفي كلمته قال أحمد حسنى نائب رئيس جامعة الأزهر للطلاب المكرمين: "إن الأزهر الشريف جامع وجامعة لا يألوا جهدا في أن يقدم كل العون والرعاية للطلاب الوافدين في سبيل الرقي بالعملية التعليمية، لذا فإن الأزهر قد حملكم أمانة في أعناقكم وهى نشر الوسطية في بلادكم لمحاربة الأفكار الهدامة والمنحرفة عن تعاليم الإسلام التى لا تمت بصلة بتعاليم الدين الحنيف، لذا لقد أصبحتم سفراء ودعاة لنشر العلم الوسطى الذى تعلمتوه فى منبع الوسطية الأزهر الشريف لتكونوا خير سفراء فى بلادكم ". فيما أكد الطالب آدم يونس رئيس برلمان الوافدين في كلمته: أن الأزهر قد لعب على مر العصور دورا كبيرا في احتواء أبناء العالم الإسلامى من أجل أن ينهلوا من علومه الوسطية المعتدلة التى يحتاج إليها العالم اليوم، خاصه وأن العالم يعج بكثير من الصراعات والأفكار المنحرفة، معبرا علي حد قوله " أنه آن الآوان ليحمل الطلاب الوافدين الراية، فالأزهر الشريف رمانة ميزان الأمة وعلينا توصيل فكره للعالم أجمع". وطالب رئيس البرلمان من زملائه الوافدين الذين أعدهم الأزهر الشريف على مدى سنوات دراستهم داخل الجامعة، أن يعملوا على إخراج الأمة من ظلمات الافكار المتطرفة لنور الهداية والاعتدال والبعد عن الانخراط في مسلك التطرف والارهاب، ودعوة أهل بلادهم للتمسك بتعاليم الاسلام الحنيف المعتدل. حضر الحفل عدد من سفراء دول "ماليزيا، اندونيسيا، تايلاند، جزر القمر، الصومال "، وعمداء كليات جامعة الأزهر، وبلغ عدد الخريجين المكرمين 210 طلاب وطالبات من جنسيات مختلفة.