استقبل الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، صباح اليوم الإثنين، وفد البرلمان الأوروبى الذي يزور القاهرة حاليًا، برئاسة رئيس لجنة الشئون الخارجية، ويضم أعضاء من ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا وبولندا وقبرص؛ لبحث تعزيز العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى خلال الفترة المقبلة. وأشاد "أندريه"، خلال اللقاء، بالدور الكبير الذي يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي للبلاد، وأيضًا دور مصر في مواجهة الإرهاب والتطرف، مؤكدًا أن استقرارها يعني استقرار دول المنطقة بكاملها. تناول اللقاء الذي استمر قرابة الساعتين، الوضع الحالي بمصر، والعلاقات (الإسلامية- المسيحية)، وأيضًا العلاقات بين الكنائس المصرية بعضها البعض. وأوضح "أندريه زكى" أن مصر تعيش حالة من الاستقرار السياسي، في ظل ما تشهده حاليًا العديد من دول المنطقة، مشيرًا إلى أن ما طرأ خلال الأيام الماضية على الوضع الاقتصادي بالقاهرة، خطوات أساسية في سبيل تحقيق الاستقرار الاقتصادي خلال المرحلة المقبلة. وعن العلاقات (الإسلامية– المسيحية) أكد "أندريه" عمق هذه العلاقات والتي شهدت تطورًا كبيرًا على كل الأصعدة، خاصة بعد "الثلاثين من يونيو 2013"، وأيضًا العلاقات بين الكنائس المصرية بعضها البعض، التي تجلت من خلال التنسيق الكامل فيما بينها بخصوص قانون بناء الكنائس، الذي صدر مؤخرًا بعد أن تم التوافق على كل مواده. كما تناول اللقاء كذلك وضع المسيحيين في مصر، وأكد رئيس الطائفة الإنجيلية أن الوضع الحالي أفضل بكثير من سابقه، مشيرًا إلى الدور الذي قامت به القيادة السياسية، بالتنسيق مع القوات المسلحة فيما يختص بترميم وإعادة بناء الكنائس التي تعرضت للتدمير على يد الإرهاب في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة، حيث أوشكت جميعها على الانتهاء لتعود أفضل من الوضع الذي كانت عليه سابقًا. وقال: إن مستقبل المسيحيين العرب في المنطقة مرتبط ارتباطًا كليا باستقرار مصر. وقال الدكتور القس أندريه أن الهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية تعد واحدة من أكبر منظمات المجتمع المدني ليس في مصر وحدها، بل في الشرق الأوسط، وتقدم خدماتها حاليًا إلى ما يزيد على مليوني مواطن مصري فقير في العشرات من القرى والمناطق العشوائية من خلال العديد من البرامج والمشروعات التنموية والاقتصادية والثقافية.