تزامنًا مع تقدم القوات العراقية ومواجهتها بمقاومة عنيفة من قبل تنظيم "داعش" الإرهابى خلال اليومين الماضيين كشفت الأممالمتحدة المزيد من فظائع "داعش"، فقد أعلنت، الجمعة، أن التنظيم اختطف نحو 1600 مدني من المدينة قبل انسحابه منها. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة،" ستيفان دوجاريك": إن داعش اختطف أكثر من 1600 مدني عراقي في الموصل لاستخدامهم دروعًا بشرية ضد الغارات الجوية، التي تشنها طائرات التحالف. ولفت إلى أن التنظيم يحاول اقتياد بعضهم إلى تلعفر، إضافة إلى نقل بعضهم إلى سوريا. إلى ذلك، أعلنت "رافينا شامداساني"، المتحدثة باسم مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، الجمعة أن متشددي داعش قتلوا مئات بينهم 50 من المنشقين و180 من الموظفين السابقين في الحكومة العراقية حول معقل التنظيم في الموصل (محافظة نينوى). وأضافت أنهم نقلوا أيضا 1600 شخص من بلدة حمام العليل (جنوب الموصل) إلى تلعفر (شمال غربي الموصل)، لاحتمال استخدامهم دروعًا بشرية ضد الضربات الجوية، وأبلغوا بعض هؤلاء أنهم ربما ينقلون إلى سوريا. كما نقلوا 150 أسرة من حمام العليل إلى الموصل يوم الأربعاء. وذكرت المتحدثة أن الدواعش أبلغوا سكان حمام العليل أنه يتعين عليهم أن يسلموا أطفالهم، ولا سيما الصبية الذين تتجاوز أعمارهم التاسعة في توجه لتجنيد الأطفال. وقالت: إن عناصر التنظيم يحتجزون قرابة 400 امرأة كردية وإيزيدية وشيعية في تلعفر، وربما قتلوا نحو200 شخص في مدينة الموصل.