عادة ما كانت تشهد تلك الفترة من كل عام، بدء موسم التعاقدات مع مطربين وفنانين، لإحياء حفلات رأس السنة والعام الميلادى الجديد، إلا أنه يبدو أن ارتفاع سعر الدولار أثر على كل شيء بما فى ذلك حفلات رأس السنة، والمؤكد أن منظمي تلك الحفلات ومتعهديها لن يستعينوا كما كانت العادة في الأعوام الأخيرة بنجوم عرب، حيث لم يعلن أي منهم عن التعاقد مع نجم أو مطرب عربي رغم اقتراب الموسم، ففي هذه الفترة من العام الماضي، تم الإعلان عن التعاقد مع النجم وائل جسار، الذي أحيا حفل رأس السنة الماضية بفندق إنتركونتيننتال سيتي ستارز، كما تم الإعلان عن التعاقد مع المطربة اللبنانية نيكول سابا، التي أحيت الحفل بفندق فور سيزون، والمغربي عبدالفتاح الجريني الذي أحيا حفل رأس السنة بمركب السرايا على ضفاف النيل، إلى جانب نجوم مصر ومنهم عمرو دياب، تامر حسني، آمال ماهر، كذلك بعض المطربين الشعبيين ممن أحيوا حفلات رأس السنة الماضية. وكما يقول المتعهدون فإن السبب راجع إلى ارتفاع سعر الدولار مقارنة بالجنيه المصري، حيث يتقاضى معظم المطربين العرب وبعض المصريين أجورهم بالدولار الأمريكي وليس بالجنيه المصري إلى جانب أجور الفرق الموسيقية المشاركة معهم فى الحفل، وارتفعت التكلفة الإنتاجية للحفلات بنسبة 30 بالمائة مقارنة بالأعوام الماضية ما يؤدي إلى ارتفاع سعر التذاكر لهذه الحفلات. في المقابل يسعى بعض المتعهدين لإقامة حفلات فنية ولكن بصبغة مصرية خالصة دون الاستعانة بمطربي الوطن العربى، إلا أن هذه الصبغة المصرية لم تنتج إلا تعاقدين فقط، أولهما مع المطرب محمد فؤاد الذي تعاقد على إحياء حفل غنائي في أحد فنادق الخمس نجوم بمنطقة مصر الجديدة، وثانيهم المطرب هشام عباس الذي قرر أن يغرد خارج الأراضي المصرية فى رأس السنة، وتعاقد على إحياء حفل ليلة رأس السنة بمدينة «لارنكا» بقبرص وتشاركه الاحتفال المطربة اليونانية أنطونيا.