أصيبت السوق السوداء، بحالة من الشلل التام، خلال التعاملات الصباحية اليوم الخميس، بعد إعلان البنك المركزى عن تعويم الجنيه، ورفع السعر إلى 13 جنيهًا مع رفع الفائدة 13%. وقال مسئول أحد الصرافات إن ما حدث في السوق السوداء خلال اليومين الماضيين، من هبوط كبير للسعر، حيث وصل إلى 13 جنيهًا، خلال التعاملات المسائية أمس، إضافة إلى وجود عرض كبير للدولار، كان تمهيدًا واستعدادًا لما حدث اليوم، وانهم بالفعل تعرضوا لخسائر قبل القرار وبالتأكيد بعده. وكان الدولار قد سجل أعلى مستوى له في السوق السوداء الإثنين الماضى، حيث وصل إلى 18.25 جنيه قبل أن يتراجع بشكل حاد منذ الثلاثاء الماضى على الرغم من طرح المركزى لعطائه الدولارى الأسبوعى دون تغيير. وقال أحد مسئولى شركات الصرافة، إن تجار العملة بالفعل خفضوا أسعار الشراء ل12 جنيهًا، وأقل مساء أمس، وهو السعر الذي كان من المتوقع ألا يقل عنه السعر الجديد للدولار، بعد التعويم، وبالفعل تم رفع السعر إلى 13 جنيهًا، وهو ما عوض جزءً من الخسائر. وأكد أحد المستوردين، أنهم بالفعل توقفوا عن الشراء من السوق السوداء، مع تلميحات الحكومة باتخاذ قرارات حاسمة خلال ساعات، ولكن ما فعله المركزى كان مفاجأة كبيرة، عندما رفع السعر إلى 13 جنيهًا، أي بفارق نحو 4.50 جنيه، مشيرًا إلى أن الأهم من السعر، أن يكون متوافرًا للجميع، ويتم تلبية كل الطلبات المعلقة، وهذا متوقع بعد قرارات المركزى.