حالة من العصيان رفعها معلمون بمحافظة بورسعيد بمشاركة مئات الطلاب، اليوم الإثنين، ضد المحافظ اللواء عادل الغضبان بسبب ما وصفو ب"إهانة" المحافظ لهم في مكبرات الصوات أمام الطلاب أثناء طابور الصباح. بدأت الأزمة أثناء زيارة "الغضبان" لمدرسة بورسعيد الثانوية العسكرية للبنين لتكريم أحد الطلاب إلا أنه لاحظ ارتفاع نسبة الغياب بين طلاب الصف الثالث الثانوي مما دفعه للانفعال على عدد من المدرسين في مكبرات الصوات وتحميلهم مسئولية الغياب الطلاب. وظهر محافظ بورسعيد بمقطع الفيديو - غاضبًا وهو يقول:"أنتم سايبين الطلبة يأتوا في التوقيت اللي عاوزينه ويمشوا في التوقيت اللي عاوزين، لقد تحدثنا وقلنا إن المدرسة تعلم الطلبة الانضباط والالتزام، ثالثة ثانوي معندهاش قدوة، جبنالكم الطلبة وأنتم اللي طفشتوهم وطنشتوهم"، بالإضافة إلى عدد من العبارات المتتالية الغاضبة. ورفض المدرسون الصعود إلى الفصول الدراسية احتجاجا على ما وصفوها "اهانات" المحافظ للمعلمين أمام طلابهم في مكبرات الصوت، وأصروا على البقاء بفناء المدرسة، وانضم إلى هم طلاب بالمدرسة في وقفتهم الاحتجاجية لحين اعتذار المحافظ. وردد الطلاب أثناء تجمعهم بفناء المدرسة هتافات معادية للمحافظ ومطالبة برحيله ومنها:"واحد اتنين المحافظ فين"، "ارحل يا غضبان"، "ارحل يعني امشي"، "الحقوقها الحقوها البورسعيدية ولعوها". وانتقلت قيادات بمديرية أمن محافظة بورسعيد المدرسة لمحاولة احتواء أزمة إضراب مدرسين والطلاب بالمدرسة عن الدراسة وعلي رأسهم اللواء إبراهيم الديب، مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية الأمن، واللواء محمد عبد العزيز، حكيمدار أمن بورسعيد إلى المدرسة مع المدرسين والطلاب لمحاولة احتواء الموقف وتهدأة الأمور وعدم تفاقمها، ونجحوا في فض تظاهرهم سلميا. وأعلن دكتور نبوي باهي، مدير مديرية التربية والتعليم انتظام الدراسة عقب انتهاء إضراب مدرسين بالمدرسة مؤكدًا أن الهدوء يسيطر على المدرسة وتم استدعاء عدد من موجهي المواد الدراسية المختلفة لمتابعة سير العمل بالمدرسة، الذين أعلنوا استعدادهم للتعاون مع المدرسة حاليًا لتسير العملية بشكل منتظم. وأحال مدير مديرية التربية والتعليم مدير المدرسة للتحقيق وشكل لجنة من إدارة شرق التعليمية للتحقيق فورا في الواقعة التي حدثت لاتخاذ الإجراءات القانونية فورا ضد أي مقصر. وحذر مدير مديرية التربية والتعليم من الزج بطلاب المدارس في أي معترك أو خلاف سياسي أو اجتماعي، مشددا على أن المدرسة حرم مقدس للعلم فقط، حرصا على مستقبل أبنائنا الطلاب، مؤكدًا أن أي مطالب مشروعة لها طرق قانونية يجب أن يسلكها أصحابها.