بعد عامين ونصف من الفراغ الدستوري، نجح ميشال عون في أن يكون الرئيس الثالث عشر للبنان في عملية الاقتراع الثالثة من الدورة الثانية بحصوله على 83 صوتا. وعون عسكري وسياسي لبناني ورئيس التيار الوطني الحر، وكان قائدًا للجيش اللبناني على مدى ست سنوات في الفترة من 23 يونيو 1984 إلى 27 نوفمبر 1989، كما ترأس الحكومة العسكرية التي تشكلت في عام 1988. وعلي ما يبدو أن عون هو الاختيار الأفضل في أوقات الأزمات، حيث كلف في نهاية سنوات الحرب من قبل الرئيس أمين الجميل بتشكيل حكومة عسكرية بعد تعذر انتخاب رئيس جمهورية جديد يخلفه، وكان في ذلك الحين قائدًا للجيش اللبناني، وقام الرئيس الجميل بتسليمه السلطة بعد أن شكل الحكومة العسكرية التي أصبحت في مواجهة الحكومة المدنية التي يرأسها بالنيابة الرئيس سليم الحص، وقد استقال الوزراء المسلمون من الحكومة بعد تشكيلها بساعات وبذلك أصبح للبنان حكومتان. وقد عين في الحكومة إضافة إلى كونه رئيسًا لها وزيرًا للدفاع الوطني والإعلام مع احتفاظه برتبته العسكرية في الجيش، وفي 4 أكتوبر 1988 كلف بمهام وزارة الخارجية والمغتربين ووزارة التربية الوطنية والفنون الجميلة ووزارة الداخلية بالوكالة. وبعد التوصل إلى اتفاق الطائف عام 1989، تم اقصاؤه بعد معارك ضارية من قصر بعبدا الرئاسي في أكتوبر 1990 بعملية لبنانية – سورية مشتركة، وتم استدعاؤه إلى السفارة الفرنسية في بيروت وقضي فيها فترة من الوقت حتى توجه إلى منفاه في فرنسا في 28 أغسطس 1991. وبعد قضاء خمسة عشر عاما في المنفي، عاد إلى لبنان في 7 مايو 2005 وسط استقبال كبير من مناصريه في المطار، ونجح في خوض غمار الانتخابات النيابية خلال شهري مايو ويونيو من العام نفسه ليدخل البرلمان بكتلة نيابية مكونة من واحد وعشرين نائبًا وهي ثاني أكبر كتلة في البرلمان. ويتزعم عون حاليًا التيار الوطني الحر، كما قام بالتوقيع على وثيقة تفاهم مع حزب الله في 6 فبراير 2006 في كنيسة مار مخايل. كما شارك في مؤتمر الدوحة الذي انتهى بالتوقيع على اتفاق الدوحة في 21 مايو 2008، وتم بعد توقيع اتفاق الدوحة تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كل الفئات اللبنانية، وقد نالت كتلته النيابية خمسة وزراء.