سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"البوابة نيوز" تنشر الرسالة الأخيرة للطالب المنتحر بكفر الشيخ.. أصدقاؤه: كان يمر بضغط نفسي شديد بسبب رسوبه في الثانوية العامة.. والأهالي: متدين ومحترم ولا نعلم سبب إقدامه على الانتحار
حالة من الذهول والصدمة ما زالت تنتاب أسرة وزملاء الطالب أحمد صبحي 19 سنة، طالب ثانوية عامة مقيم بقرية الروضة الخليلية التابعة لمركز كفر الشيخ، بسبب إقدامه على الانتحار رغم صغر سنه، وتدينه وأخلاقه العالية، حيث لم تكن هناك مقدمات ومؤشرات قوية توحي بإقدامه على فعلته التي أنهت حياته بشكل مؤسف ومفجع لجميع المقربين منه. وكان أقارب وزملاء الطالب "المنتحر" قد فوجئوا بقيامه بنشر بوست على صفحته الشخصية منذ يومين على الفيس بوك، يقوم خلالها بتوديعهم ويطلب منهم الدعاء له، نظرًا لأنه سيقوم بالانتحار. في البداية ظن أصدقاؤه أنه يعبث معهم ويداعبهم ولكن بعد ساعات قليلة فوجئوا باكتشاف والدته عند عودتها لمنزلها، بقيام نجلها بشنق نفسه بغرفه نومه، وما أن شاهدت الأم المنظر حتى تجمدت الدماء في عروقها وتسمرت قدماه في مكانها، واحتبس الهواء في صدرها، قبل أن تطلق صرخات مدوية في المكان ويهرع إليها الجيران غير مصدقين لما حدث، ليجدوا طالب الثانوية الشاب الهادئ معلقا في حبل يتدلى من سقف حجرة المنزل، ليقوموا بإنزاله وإبلاغ الجهات الأمنية. ويقول "م ر" أحد أصدقاء الطالب المنتحر: إن "أحمد" مر بظروف نفسيه بسبب عدم توفيقه في امتحانات الثانوية العامة، وضعته تحت ضغط نفسي غير طبيعي، وربما يكون هذا دافعًا لم أقدم عليه. ورصدت "البوابة نيوز" آخر رسائل الطالب المنتحر على صفحته ب"الفيس بوك"، وهي كالتالي: "ها قد حانت لحظة الوداع.. كنت حابب أودعكم كلكم اللى أعرفه واللي ما أعرفوش، ياريت الكل يدعيلي بصدق، أنا عارف أني داخل النار ولكن رحمة ربك وسعت كل شيء فأطمع وليس ببعيد عن الله أن يرحمني ويغفر لي، سلام الله عليكم، ادعولي عسى أن يغفر الله، أنوي_الانتقال_إلى_خالقي". أما البوست الثاني فكان يوم 22 أكتوبر الحالي، حينما كتب، "ليت بيني وبين #مكه شارع،لذهبت إليها كلما #ضاق صدري. وقبلها بأيام قلائل كتب: أنا أموت وهي تضحك على صورة لوجه منقسم لصورة شاب وفتاة". كان اللواء سامح مسلم مدير أمن كفر الشيخ، قد تلقى إخطارًا من مأمور مركز كفر الشيخ ببلاغ من والدة الطالب "أ ص أ" 19 سنة بالصف الثالث الثانوي بقرية الروضة مركز كفر الشيخ، بعثورها على جثة نجلها عند عودتها من عملها، معلقة بسقف الغرفة، ولا تعرف أسباب اقدامه على شنق نفسه. انتقلت الجهات الأمنية لمكان الواقعة، وتم إبلاغ النيابة العامة، وأمرت بنقل الجثة للمستشفى العام، وانتداب أحد الأطباء الشرعيين، لتشريحها لبيان سبب الوفاة، كما أمرت بعمل تحريات المباحث لكشف غموض واقعة الانتحار وبيان ما إذا كانت هناك شبهة جنائية من عدمه.