استشهد مساء اليوم الرائد محمد الحسيني رئيس مباحث أبو صوير في مستشفى جامعة قناة السويس التخصصي بالإسماعيلية إثر إصابته بطلق ناري في الرأس أثناء مطاردة هاربين من سجن المستقبل بالإسماعيلية. ومن جانبه قال الدكتور محمد صالح مدير مستشفى جامعة قناة السويس التخصصي: إن الرائد محمد الحسيني رئيس مباحث أبو صوير لفظ انفاسه الأخيرة في تمام الساعة السابعة مساء اليوم بعد محاولات كثيره لإنقاذه وخضوعه للصدمات الكهربائية لتوقف عضلة القلب أكثر من مرة خلال ال 48 ساعة الماضية. وأضاف صالح أن الفريق الطبي المشرف على الحالة قد انتهى من إعداد التقرير التفصيلي بحاله الشهيد وتم تسليمه لوزارة الداخلية ومن المقرر إعلان التفاصيل بعد قليل في بيان رسمي. ومن جانبه أكد الدكتور ممدوح غراب رئيس جامعة قناة السويس أنه تم اخطار النيابة العامة بوفاة الرائد محمد الحسيني رئيس مباحث قسم أبو صوير متأثرا بإصابته بطلق ناري في الرأس تسبب في تهتك المخ. وقال الدكتور ممدوح غراب رئيس جامعة قناة السويس، إنه جار الآن اتخاذ كل الإجراءات اللازمة واخطرت النيابة العامة لانتداب فريق من الطب الشرعي استعدادا لاستخراج تصريح الدفن. وتعود الأحداث إلى الساعات الأولى من يوم الجمعة الماضي عقب سماع صوت دوي نيران متكرر داخل سجن المستقبل وأكدت مصادر أمنية أنه كان هناك محاولة فاشلة لهروب مساجين من سجن المستقبل، وأصيب شرطى بطلق ناري فتحتى دخول وخروج. وأضافت المصادر أن مسئولي السجن سمعوا أصوات إطلاق أعيرة نارية من داخل السجن، ما أدى إلى إصابة شرطى بطلقات نارية، وتم نقله للمستشفى لتلقى العلاج اللازم. وأكدت المصادر أن مسجونا ادعى المرض داخل أحد العنابر، وعند قيام الشرطى محمد أبوالفتوح، المكلف بالتأمين، بفتح العنبر قام المتهمون بخطف السلاح الشخصي للشرطى المصاب وقاموا بإطلاق النار على قدميه، فأصيب بطلقات نارية بالفخذين، وهرب متهمين. تم نقل الشرطي إلى مستشفى الإسماعيلية العام انتقلت على الفور القيادات الأمنية بالمحافظة، وعلى الفور خرجت قوة أمنية لملاحقة الهاربين وعلى رأسهم الرائد محمد الحسيني رئيس مباحث قسم أبو صوير وأكد شهود العيان، أن المساجين الهاربين من سجن المستقبل بالإسماعيلية فروا إلى قرية الواصفية، عقب ملاحقات أمنية أدت إلى مصرع المواطن أحمد عبدالوهاب رزق إثر تبادل لإطلاق النار. وأضاف مصدر أمني أنه تم رصد سيارة بمحيط السجن تقلها سيدة وتبين أنها زوجة أحد الهاربين ومشتركة معهم بالواقعة لتسهيل هروبهم وعلى الفور تم مهاجمتها والقبض عليها. وأكد شهود عيان، أن أحد الهاربين من سجن المستقبل بالإسماعيلية، لاذ بالفرار داخل أحد المزارع في قرية الواصفية. وأضاف شهود العيان، أن المتهم الأول تخفى وسط أحد الأفراح التي كانت مقامة داخل القرية وعقب وصول سيدة تقل سيارة فر هاربا معها وتم تبادل إطلاق النار مع الأجهزة الأمنية لأكثر من ساعة ونصف. فيما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الهارب الأول بعد تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن وأحد الهاربين من سجن المستقبل تم القبض على المتهم الهارب وبحوزته سلاح ناري، وتم التحفظ على المتهم والسلاح المضبوط. وفي صباح اليوم السبت أمرت النيابة العامة، بفحص جميع كاميرات المراقبة الخاصة بسجن المستقبل، لكشف تفاصيل هروب 6 مساجين على الأقل في الساعات الأولى من صباح الجمعة. وقالت المصادر: إن النيابة طلبت التحفظ على كاميرات المراقبة وفحص الأيام السابقة لعملية الهروب وجدول النوبتجيات الخاصة بالحراسة من الضباط وأمناء الشرطة وعناصر الأمن ومحيط السجن والكاميرات الداخلية والخارجية وأكدت مصادر بوزارة الداخلية، اليوم الجمعة، التحفظ على جميع القيادات الأمنية في سجن المستقبل بالإسماعيلية وأمرت بالتحفظ على عدد من ضباط سجن المستقبل بالإسماعيلية، بينهم معاون المباحث برتبة نقيب، وضابط نوبتجي السجن ومشرف الخدمات برتبة عقيد، فيما طلبت تحريات الأمن الوطنى حول الواقعة وظروفها وملابساتها. واستمع فريق من النيابة العامة إلى أقوال مأمور سجن المستقبل وضباط السجن والقوة التي كانت مكلفة بتأمين السجن وقت حدوث عملية الهروب، بالإضافة لإجراء معاينة تصويرية لمقر السجن، من الداخل والخارج، وعنبر المتهمين الهاربين، والتحفظ على فوارغ الطلقات التي عثر عليها بعد عملية الهروب، والتي تبين أنها لطلقات آلية داخل وخارج السجن. وأجرت النيابة العامة معاينة تصويرية داخل وخارج سجن المستقبل، إضافة إلى عنبر المتهمين الهاربين، وتحفظت على فوارغ الطلقات التي عثر عليها بعد عملية الهروب، وتبين أنها لطلقات آلية داخل وخارج السجن، وتحفظت على أجهزة ال"دى في ار" الخاصة بكاميرات السجن لتفريغها لمعرفة كيف تمت عملية الهروب وكشف المتورطين فيها من داخل السجن. أكدت مصادر أمنية أن هناك 3 متهمين هاربين من سجن المستقبل بالإسماعيلية ينتمون إلى جماعة أنصار بيت المقدس وقد تم ضبطهم على خلاف قضية تهريب أسلحة وذخيرة إلى سيناء عبر معدية سرابيوم. وأضاف المصدر أن المتهم الذي تم القبض عليه مسجون على ذمة قضية السطو على محال الذهب بالتل الكبير والمتهم الجنائي الاخر مطلوب في أحد قضايا المخدرات ومقيم بدائرة التل الكبير بينما مازالت المحاولات قائمة وعمليات التمشيط للبحث عن باقي المتهمين الهاربين. وأشارت المصادر إلى أن المتهمين هم أحمد شحاتة محمد مصطفى، وعودة درويش على سلام، وصلاح سعيد سعد لافى، وياسر عيد زيد حسن، وأحمد يونس محمد يونس، وعوض الله موسى. كما استمعت النيابة العامة عصر يوم الجمعه لأقوال الشرطي محمد أبوالفتوح، المصاب بطلقات نارية في القدمين. ومن جانبه قال اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية أنه مكلف من الرئيس عبد الفتاح السيسى بمتابعة حادث الهروب لحظة بلحظة. كشف النائب أحمد شعيب، عن تفاصيل جديدة في واقعة هروب المساجين من سجن المستقبل بمحافظة بورسعيد. وقال شعيب، إنه شهد معركة الشرطة مع أحد الهاربين من سجن المستقبل بالإسماعيلية التي وقعت في قرية الواصفية بأبو صوير. وأوضح شعيب، أنه فور علمه بخبر هروب مساجين سجن المستقبل، وسمع إطلاق أعيرة نارية، بالقرب من منزله في أبو صوير البلد، قام بالاتصال بالرائد محمد الحسينى رىيس المباحث وأكد، له أن رئيس المباحث أخبره بملاحقة أحد العناصر الإجرامية والهاربة من سجن المستقبل بنطاق منطقتي أبو صوير والواصفية. وقال شعيب، إن المتهم الهارب اقترب من منزلي بأبو صوير خلال هروبه في محاولة لتشتيت القوة الأمنية وفر هاربا تجاه أرضى الخاصة وبالقرب من مسكني فحاول أحد شباب يدعى "أحمد عبد الوهاب رزق" مطاردته إلا أن الشاب استشهد. ولفت شعيب، إلى أن شباب القرية تمكنوا من التصدي للمتهم الهارب الذي استخدم سلاحا آليا وأطلق وابلا من الأعيرة النارية بطريقة عشوائية وتم التعامل معه حتى وصلت الشرطة واصابته وتمكنت من القبض عليه بعد أن اتخذ من جسر أحد المصارف ملجأ له، لكن مع التعامل مع بالأسلحة استسلما وقام بتسليم نفسه، وألقى بسلاحه داخل المصرف. وتابع شعيب، أن شباب القرية حينما شاهدوا ذلك حاملين روحهم على أيديهم غير مبالين بالسلاح الذي يحمله المتهم الهارب. وأضاف شعيب أن الواقعة أسفرت عن مصرع المواطن أحمد عبد الوهاب رزق من أبناء القرية إثر إصابته بطلق ناري في الرقبة والصدر مؤكدا أنه سيتقدم بطلب للجهات المختصة لاعتبار المواطن أحمد عبد الوهاب شهيد ولأسرته كل الحقوق الواجبة لأنه مات بطلا. اعترف المتهم عوض الله موسى الذي تم القبض عليه بعد ساعات من واقعه اقتحام سجن المستقبل بتفاصيل جديدة في واقعة الهروب الجماعي. وقال أنه تم الاتفاق مع شرطي داخل السجن لتسهيل دخول 4 قطع سلاح آلي للسجن، مقابل 100 ألف جنيه وأكد المتهم أن الشرطي استطاع تهريب الأسلحة عن طريق سيارة الترحيلات داخل السجن منذ أيام بعد أن قامت زوجة المتهم بتسليم المبلغ المالي وسهل للمتهمين الخروج من السجن بعد أن قاموا بإطلاق وابل من الرصاص على البوابات وأفراد التأمين، حتى تمكنوا من الخروج والتوجه إلى إحدى المناطق النائية بجوار السجن.