الفنان محمود عبدالعزيز ابن محافظة الإسكندرية الذى استطاع وضع بصماته القوية فى عالم الفن، من خلال ما يتمتع به من وسامة وخفة ظل وبراعة وإتقان فى التمثيل، ليستحق لقب الساحر عن جدارة. وتأثر الساحر بالفنان العالمى جاك نيكلسون فى السنوات العشر الأخيرة لتقارب ملامحهما، فأصبح يقلده فى المظهر والملابس والنظارة السوداء التى لا تفارقه. ولد الساحر محمود عبدالعزيز بحى الورديان بالإسكندرية والتحق بكلية الزراعة، ولكنه التحق بالتمثيل من خلال مسرح الجامعة. بدأ حياته الفنية فى التليفزيون من خلال مسلسل «الدوامة» مع الفنان محمود ياسين والفنانة نيللى، ومنها انتقل للسينما عام 1974 من خلال فيلم «الحفيد»، والذى يعتبر انطلاقته الحقيقية فى السينما. فى السبعينيات قدم الساحر «حتى آخر العمر، مع حبى وأشواقى، كفانى يا قلب»، وفى فترة الثمانينيات قدم «الكيت كات، البحر بيضحك ليه، العار، الصعاليك، البريء، الكيف، جرى الوحوش»، وعلى الرغم من قلة المسلسلات التى شارك فيها، إلا أنه حقق نجاحًا منقطع النظير عندما قدم الأجزاء الثلاثة من مسلسل رأفت الهجان، وخلال 6 سنوات قام ببطولة 25 فيلمًا سينمائيًا، من خلال تقديم دور الشاب الرومانسى والمغامر. عام 1982 بدأ بالتنويع فى أدواره، فقدم فيلم «العار» ورسخ نجوميته بعد هذا الفيلم، ونوع أكثر فى أدواره فقدم دور الأب فى «العذراء والشعر الأبيض، وتزوير فى أوراق رسمية»، ثم دور عميل المخابرات المصرية والجاسوس فى فيلم «إعدام ميت»، وقدم شخصيات جديدة فى أفلام مثل «الصعاليك»، و«الكيف» الذى حقق نجاح كبير أثناء عرضه. عام 1987 قدم فيلم «البريء» مع الراحل أحمد زكى، ويعد من أهم أعماله الفنية التى نالت إعجاب النقاد والجمهور، وقدم فى منتصف الثمانينيات دوره الأهم فى مسيرته وهو دور «رأفت الهجان». وقام بالإخراج فى عمل فنى واحد فقط «البنت الحلوة الكدابة»، وفى المسرح قدم مسرحيتين «خشب الورد» إخراج هانى مطاوع، «727» إخراج كرم مطاوع. وعن الأغانى التى غناها فى أفلامها منها «الكى مى كا، تعالى تانى، يا حلو بانت لبتك.. وغيرها»، وصرح الساحر بأن ما وصله إليه فى حياته بسبب مجموعة من الناس كانوا لهم الفضل عليه وساهموا فى بناء مسيرته الفنية والغنائية، ومنهم أمين أحمد الطاهر الذى قدمه للناس منذ أن كان عمره تسع سنوات، وكذلك الشاعر التجانى حاج موسى، والأستاذ يوسف الصديق، وعبدالله الكردفانى وأسرة مركز شباب بحرى وناصر تاج.