شن تنظيم "داعش" الإرهابي العديد من الهجمات في مناطق متفرقة بالمحافظة تمكن خلالها من الوصول إلى نقاط مهمة محلية واقتصادية داخل وسط وشمال كركوك. وقالت وسائل إعلام عراقية إن مفجرين انتحاريين هاجما مراكز شرطة ومحطة لتوليد الطاقة الكهربائية، لكن القوات الأمنية تمكنت من صدهم. بدورها قالت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة في العراق في بيان أن قوات الأمن العراقية تمكنت من التصدي للمسلحين الذين هاجموا مدينة كركوك اليوم وقتلت معظمهم مؤكدة أن الوضع الآن تحت السيطرة. وأفاد مدير شرطة الأقضية والنواحي في كركوك، العميد سرحد قادر، أن المسلحين التابعين للتنظيم وبينهم عدد من الانتحاريين هاجموا عددا من المواقع الحكومية والحزبية داخل كركوك، وهي مبنى شرطة الطوارئ والبناية القديمة لمديرية شرطة كركوك ومخفر الشرطة في حي دوميز ومحطة كهرباء دبس ومقر حزب الاتحاد الوطني. وأضافت مصادر عراقية أن التنظيم نفّذ عددا من التفجيرات الانتحارية، وأنه أوقع عددا من القتلى والجرحى في هذه الهجمات، في حين صرّح محافظ كركوك بأن القوات العراقية قضت على جلّ المهاجمين ولم يتبق سوى قلة محاصرة. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجمات، قائلا إن مسلحيه تمكنوا من اقتحام مبنى المحافظة وسيطروا أيضا على فندق في المدينة. وذكرت وكالة أعماق للأنباء التابعة للتنظيم أن مسلحيه اقتحموا المجمع الحكومي وسيطروا على فندق "دار السلام" وسط المدينة، وأنهم استهدفوا رتل إسناد لقوات البشمركة في قضاء الدبس شمالي كركوك بتفجير انتحاري واقتحموا شركة الكهرباء في المنطقة وقتلوا عناصر الأمن بداخلها وعددهم 13 وفي سياق متصل، قال الصحفي من مدينة كركوك كأمران نجار إن بعض الخلايا النائمة استطاعت فجر أمس الجمعة دخول بعض الأحياء السكنية في وسط المدينة وبعض الأحياء الجنوبية مستخدمة انتحاريين بأحزمة ناسفة. وقال محافظ كركوك نجم الدين كريم قال في تصريحات صحفية إن الوضع تحت السيطرة نافيا دخول المسلحين إلى "مبنى مديرية شرطة كركوك السابق أو أي مقر حكومي فيها لكنه اقر بأن ما سماه "خلايا نائمة لداعش" قامت بمهاجمة بعض المقار والمواقع الأمنية صباح اليوم الجمعة. أعلنت اللجنة الأمنية في محافظة كركوك، فرض حظر على حركة سير المدنيين والمركبات حتى إشعار آخر. وأفادت تقارير محلية أن اللجنة قالت في بيان، لها أنه تم فرض حظر التجوال في محافظة كركوك، بهدف ضمان قيام الأجهزة الأمنية بمهامها وضمان سلامة وأمن مواطني كركوك. وأفادت مصادر في شرطة كركوك بمقتل 3 من العاملين في محطة كهرباء دبس قيد الانشاء وهم من الجنسية الإيرانية، يعملون في الشركة المنفذة للمشروع، و8 عراقيين، وإصابة آخرين بجروح، بعد أن فجر اثنان من المهاجمين الثلاثة حزاميهما الناسفين وتمكنت القوات الأمنية من قتل المهاجم الثالث. وحدث ذلك بالتزامن مع اندلاع اشتباكات بين قوات البشمركة وتنظيم الدولة في أربع مناطق جنوب وجنوب غرب مدينة كركوك، وأغلقت السلطات الأمنية الطريق الرابط بين كركوك وبغداد. وتأتي هذه الهجمات في وقت تشن الحكومة العراقية هجومها لاستعادة مدينة الموصل ثانية كبريات مدن العراق، وأحد أهم معاقل التنظيم في البلاد.