عقدت لجنة متابعة "مؤتمر بيروت والساحل" التابعة للمؤتمر الشعبي اللبناني، اجتماعها الدوري في مركز توفيق طبارة ببيروت، ناقشت فيه المستجدات والتطورات المحلية والعربية. واستعرض كمال شاتيلا، رئيس المؤتمر الشعبي اللبنان، الأحداث في المنطقة العربية على ضوء المخططات الأمركية الإسرائيلية لإحداث الفوضى والتقسيم، قائلا: إذا كانت استراتيجية إسرائيل تقوم على استفراد كل بلد عربي لوحده من دول المواجهة، فإن الولاياتالمتحدة الأمركية تستخدم الأسلوب نفسه حسب أولوياتها، مستفيدة إلى أقصى حد من حالة الشقاق العربي، مما جعل الساحة العربية ميدان صراع إقليمي دولي مفتوح. وقال شاتيلا: بالأمس كان تدمير العراق أمريكيًا، واليوم جاء دور المملكة العربية السعودية بعد سوريا، فالهدف الاستعماري هو تحطيم مصادر القوة العربية والمالية والنفطية والعسكرية والبشرية بصرف النظر عن مدى علاقة أي دولة عربية بأمريكا، ولأن الدفاع الذاتي القُطري لا يستطيع لوحده مواجهة هذه الهجمة الاستعمارية الاقتلاعية، فإن الحل الوحيد هو التضامن العربي الذي يستطيع وحده هزيمة مشروع الشرق الأوسط الكبير وينعش قضية فلسطين ويحمي الوحدات الوطنية ويتصدى للتدخلات الاقليمية والدولية في الشئون الداخلية العربية. لذلك لا بد من مراجعة سياسات الدول العربية وبخاصة الخليجية، وتطوير جامعة الدول العربية إلى حالة اتحادية، مشددًا على أن مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013 قادرة على توفير الإمكانيات للقيام بدور نهضوي للتضامن العربي، وهذا ما يدعو إليه كل عربي حر يتطلع إلى إنقاذ الأمة وأمنها القومي.