فى مرحلة حرجة من حياة مصر، نجح الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ توليه إدارة البلاد فى يونيو 2014، فى تحقيق العديد من الإنجازات، على كل الأصعدة، والمستويات المختلفة، فيما كان لإنجازاته على الصعيد الأمنى نصيب الأسد، وذلك انطلاقًا من حرصه الدائم على محاربة الإرهاب، وبناء مصر الجديدة الآمنة، وتحقيق طفرة غير مسبوقة، تنعكس على الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمواطن. فى البداية، كشف اللواء هانى إسماعيل، الخبير الأمني، عن أن الحالة الأمنية فى عهد الرئيس السيسي، شهدت نجاحًا بنسبة 85٪، وهى نسبة كبيرة للغاية، فى ظل الحالة التى شهدتها مصر، من فوضى وانتشار البلطجة فى الشارع، فى الفترة التى سبقت تولى السيسي، والتى كان مستوى الأمن فيها لا يتعدى 5٪. وقال «إسماعيل»، إنه من الملاحظ خلال العامين الماضيين، عودة جهاز الأمن الوطنى للقيام بدوره، وقدرته على رصد العمليات الإرهابية، وضبط المخططين والمنفذين والممولين لها، مع تنامى قدرة الأجهزة المعلوماتية على رصد أعداء الخارج، وعملاء الداخل، ورصد البؤر الإجرامية والإرهابية، لحماية الوطن والمواطن، وقدرتها على تأمين ربوع الوطن، من خلال الضربات الاستباقية لمعاقل الإرهاب، والعودة لسيطرة الأمن على مسرح الأحداث، فى فترة ما قبل 25 يناير 2011. فيما كشف الخبير الأمني، اللواء حسين عماد، مساعد وزير الداخلية الأسبق، عن أن أهم مزايا فترة رئاسة «السيسي» حتى اليوم، تأكيده الدائم على احترام كرامة المواطنين، ومراعاة حقوق الإنسان واحترام القانون دون الإخلال بالأمن، إضافة إلى تقديمه الدعم لأجهزة الداخلية، فى مواجهتها للإرهاب، فضلًا عن دعمه العلاقة القوية، التى تجمع وزارة الداخلية بالقوات المسلحة. وقد نجح رجال الشرطة، خلال العام الأول من حكم الرئيس السيسي، فى تحقيق نجاحات غير مسبوقة، سواء على مستوى الأمن السياسي، أو الجنائي، غير أن تلك النجاحات تحققت بدماء وأرواح 440 شهيدًا؛ من رجال الشرطة؛ بينهم: 98 ضابطًا، و191 فرد شرطة، و13 خفيرًا، و134 مجندًا، و4 موظفين مدنيين، فضلا عن سقوط 3887 مصابا، من بينهم 1055 خلال العمليات الإرهابية وأحداث العنف، و2832 خلال العمليات الشرطية. كما نجحت الأجهزة الأمنية، خلال نفس العام، فى ضبط 254 خلية إرهابية، ولجنة نوعية، ضمت 1671 عنصرًا إرهابيًا، وعناصر من اللجان النوعية، التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، والتنظيمات الموالية له، وبحوزتهم العديد من الأسلحة النارية والذخائر، والعبوات الناسفة المعدة للتفجير، وكميات كبيرة من المواد الكيميائية والأدوات التى تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة، حيث اعترفوا بتورطهم فى ارتكاب العديد من الوقائع الإرهابية، والأعمال التخريبية، التى استهدفت التأثير سلبًا على مقومات الاقتصاد المصري، كما أسفرت الجهود عن مقتل 30 من أخطر العناصر الإرهابية، فى مواجهات مع قوات الأمن.