كثيرا من الفتيات تبحث عن حياة جديدة خارج نطاق اسرتها فبمجرد أن تجد العريس توافق على الزواج دون أن تعطي لنفسها وقتا للتفكير في طبيعة الحياة التي ستعيشها، وهل طباع العريس وحياته ستكون مناسبة بالنسبة لها أم لا..؟ وبعد أن يتم الزواج تصطدم بالواقع الاليم الذي يحول حياتها إلى جحيم وهذا ما حدث مع " سامية. م " صاحبة 30 ربيعا، فقد اكتشفت بعد الزواج بأن الشخص الذي تزوجت منه بخيل ولا ينفق عليها، إضافة إلى أنه لم يغير نوع الطعام الذي يحضره اليها منذ زواجهم، لذلك قررت الزوجة أن ترفع دعوة خلع أمام محكمة الاسرة بالجيزة بعد زواج استمر لمدة 5 سنوات. داخل مكتب تسوية الأسرة جلست الزوجة يبدوا على جسدها الهزيل علامات الإرهاق والتعب، وبصوت خافت بدأت تتحدث عن المأساة التي عاشتها، قائله "اعتقدت بان الحياة معه ستكون جيدة، ولكن في النهاية طلع بخيل وبيخاف على فلوسه، تزوجت كغيرى من الفتيات زواج صالونات، أهلي كان كل هدفهم أن يجدوا لي شخصا مناسبا، وعندما تقدم لخطبتي محمد وافقوا دون أن يسالوا عليه أو يعلموا طبيعة حياته، فبمجرد أن وصل إلى أذهانهم أنه يعمل في وظيفة حكومية وميسور الحال، لم يترددوا في قبوله، وفى وقت قصير انتهينا من ترتيبات الزواج وبعد عام كنت بمنزل الزوجية، اعتقدت أن كل شيء سيكون جيد وان حياتي مع زوجي ستكون مختلفة عن الحياة التي عشتها في منزل أهلي، ولكنني اكتشفت العكس". تكمل الزوجة "مرت الأسابيع الأولى من زوجي بسلام ولكن سرعان ما تغير كل شىء فقد لاحظت بان زوجي لا ينفق الكثير من المال على المنزل، اعتقد أن الأمر عادى ولكنه ازداد سوء خاصة بعدما انجبنا طفلنا الأول، فلم يعد ينفق المال على تلبيه احتياجات المنزل وكان ذلك بحجة سواء الأحوال المادية، برغم أن لا أحد يأخذ منه قرشا واحدا عندما أطلب منه شيئا يرفض، ولم يكتف بذلك بل رفض احضار الطعام للمنزل وكل يوم يجيب لنا فول وطعمية صبح وليل حتى أصابني المرض وأصبحت معدتي لا تتحمل شيء تحدثت معه كثيرا في هذه الأمور ولكن دون جدوي يبقى الوضع على ما هو عليه". تضيف الزوجة "لما كنت أحب أكل حاجة كويسة أروح عند أهلي، وفى أوقات كتير كان بيطلب مني أن أجيب له اكل معايا من عندهم، نشبت بيننا الكثير من المشاجرات بشأن هذا الموضوع وازدادت المشاكل حتى أصبحت الحياة معه مستحيلة لشدة بخله، وأنا لا أملك دخل أنفق منه على طفلي ومنزلي لذلك قررت الانفصال عنه بعد زواج دام ل5 سنوات وطلبت الطلاق ولكنه رفض خوفا من أن أطالب بحقوقي الشرعية "نفقة ومواخر صداق، وغيره"، لذلك لم أجد أمامي سوى اللجوء للمحكمة ورفع دعوة خلع وفى انتظار قرار المحكمة".