تعتزم الحكومة الصينية بناء أكبر محطة للسكك الحديدية فائقة السرعة في العالم تحت جزء من سور الصين العظيم بمنطقة باديلينغ، التي تعد أشهر منطقة يرتادها السائحون الذين يرغبون في زيارة السور. وكشفت صحيفة "الشعب" اليومية الصينية الرسمية عن أن المحطة ستكون جزءا من خط السكك الحديدية الذي سيربط بين العاصمة بكين ومدينة تشانغجياكو، التي ستشترك مع بكين في استضافة دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية عام 2022، حيث سيختصر وقت الرحلة بين المدينتين من أكثر من 3 ساعات إلى 50 دقيقة. وأشارت الصحيفة إلى أن المحطة ستكون أكبر وأعمق محطة للسكك الحديدية فائقة السرعة في العالم، حيث ستحتل مساحة 36 ألف متر مربع تحت الارض، وسيبلغ أقصى عمق لها 102 متر. جدير بالذكر أن مشروع بناء خط بكين - تشانغجياكو كان قد انطلق في أبريل الماضي، فيما من المتوقع أن يفتتح أمام حركة المرور في نهاية عام 2019 بطول 174 كم، حيث سيتم إنشاء 10 محطات بما في ذلك محطة بكين الشمالية ومحطة تشنغخه ومحطة تشانغجياكو الجنوبية وغيرها. وستصل السرعة القصوى على هذا الخط إلى 350 كم في الساعة، كما سيكون هناك خط فرعي له يمتد إلى حي تشونغلي بتشانغجياكو، الذي سيكون موقعا مهما لإقامة مسابقات التزحلق على الجليد لدورة الألعاب الأوليمبية الشتوية عام 2022. وأوضح أحد المسئولين عن تنفيذ المشروع، طبقا للصحيفة، أن بناء المحطة سيتم بالاستعانة بالتكنولوجيا المتقدمة لضمان ألا يكون هناك أي إضرار بسور الصين المدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمى، والذي يعتبر من عجائب الدنيا السبع الجديدة.
