سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتقلتها طهران بعد زيارة عائلتها.. زوج «نازلين راتكليف»: أنقذوها من سجون النظام.. ريتشارد: ما يحدث «ضد العدالة».. لا تستخدموها «ورقة مساومة» بين إيران وبريطانيا
دعا ريتشارد راتكليف، السلطات البريطانية إلى بذل مزيد من الجهد لمساعدته في إنقاذ زوجته من جحيم السلطات الإيرانية. وحسبما ذكر تقرير أبرزته قناة «بى بى سى» البريطانية على موقعها الرسمى، فإن «نازلين راتكليف» حكم عليها بالسجن لمدة خمس سنوات الشهر الماضى، إثر اتهامات مريبة تتعلق بالأمن القومى. وأضاف ريتشارد أن ما يحدث لزوجته يعد ظلما، ويجب تحريرها على الفور، واصفا ما يحدث بأنه «مهزلة للعدالة». وأوضح أن زوجته تستخدم ك«ورقة مساومة» بين إيران وبريطانيا، من أجل اتفاق ما أو تبادل أسرى، مشيرا إلى أن زوجته تعمل في فريق تطوير الإعلام في مؤسسة «تومسون رويترز» الخيرية، وتعيش مع زوجها وابنتها في ويست هامستيد بالمملكة المتحدة. وتابع ريتشارد قائلا: «إذا تم الأخذ في الاعتبار بجميع ملابسات القضية، فإن هناك احتمال وقوع ضرر على صحة راتكليف والسلامة الجسدية لها، ويجب الإفراج عنها على الفور». وأنهى ريتشارد حديثه قائلا «أنا أدعو كلا من تيريزا ماى وبوريس جونسون لوضع آلية للحكومة لجلب زوجتى في أسرع وقت ممكن». وأكد أن الحكومة البريطانية أعربت عن قلقها الشديد من هذا الأمر، فيما طالب الزوج بتحرير زوجته في أقرب وقت. يذكر أن نازلين راتكليف الزغارى، اعتقلت في مطار طهران بعد زيارة عائلتها في عطلة قبل سبعة أشهر، ولديها زوجها وابنتها التي تبلغ من العمر عامين وتدعى جابرييلا. وقد تمت محاكمة راتكليف في 14 أغسطس الماضى، ولم تستطع توفير أي محام للدفاع عنها إلا قبل 3 أيام فقط من المحاكمة، وبعد نحو 3 شهور من انتهاء الحرس الثورى في كرمان من استجوابها. وقالت وكالة «ميزان»، الإخبارية الإيرانية والقريبة من القضاء الإيرانى، أن راتكليف «عميلة» ل مؤسسة «تومسون رويترز»،حيث اتهمتها باستخدام العمل الخيرى كغطاء لما كانت تقوم به من عمليات التجسس والاستخبارات للحكومات الغربية، في الوقت الذي تعتبر فيه جزءا من مشروع اختراق، وهو مصطلح يستخدمه المتشددون في الحكومة بانتظام ضد مزدوجى الجنسية الذين اعتقلوا أو تم سجنهم. ورفضت مؤسسة «تومسون رويترز» هذه المزاعم، ووصفتها بأنها محاولة سافرة خسيسة، من أجل حبس المواطنة البريطانية نازنين زاغرى راتكليف. نازلين لم تكن الأخيرة التي اعتقلتها إيران في الآونة الأخيرة على خلفية اتهامات تجسس، حيث اعتقلت سلطات المخابرات، خصوصا وحدة استخبارات الحرس الثورى، عديدا من مزدوجى الجنسية خلال العامين الماضيين في إيران، وكان منهم جيسون رضائيان، مراسل صحيفة «واشنطن بوست» في إيران، التي اعتقلته المخابرات الإيرانية في أكتوبر عام 2015، وأصدرت حكما بسجنه، ولم يعرف أحد عن هذا الحكم، وأطلق سراحه في يناير 2016 كجزء من صفقة لتبادل الأسرى بين إيران والولايات المتحدة بعد أن أمضى 18 شهرا في سجن إيفين بقسم يسيطر عليه الحرس الثورى، وكان من قبل رضائيان، روبن شاهينى الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والأمريكية، وتم اعتقاله، عندما سافر إلى إيران لزيارة عائلته، حيث أدانه القضاء الإيرانى بالعمل ضد الأمن القومى، والمشاركة في التجمعات الاحتجاجية عام 2009، والتعاون مع تليفزيون صوت أمريكا، و«إهانة المقدسات على موقع التواصل الاجتماعى، (فيس بوك)».