يشهد جاليرى" أوبونتو" بالزمالك، معرضا فنيا تحت عنوان" الحياة.. حركة" للفنانة التشكيلية الدكتورة نيفين فرغلى. وعن أعمالها يقول الفنان التشكيلي محمد عبلة: "تعرفت على الفنانة نيفين فرغلي من خلال أعمالها التي شاركت بها في المعارض الجماعية، ولفت نظري تلك الطاقة الهائلة على العمل والرغبة في التجريب، كانت في مراحل البحث عن أي طريق تسلك في دنيا الفن، ولكن كان هاجس الحركة والتعبير عنها هو الشاغل الأكبر في تجاربها، حينما اخترتها لتعمل معي في أكاديمية سالزبورغ الصيفية للفنون قدمت عرضا متميزا تفاعليا للفيديو قوامه أيضا حركة أجساد المشاهدين، ورغم قلة الأعمال التي قدمتها نيفين من خلال المشاركات الجماعية إلا أنها كانت دائما ما تلفت الأنظار اليها مجسمات حديده تحاول الحركة، إلا أننا الآن أمام اكتمال للتجربة من خلال عرض كامل لمجسمات "نيفين" الحديدية". وأضاف عبلة:"صحيح أنه منذ أن اطلق الفنان الكبير صلاح عبد الكريم مغامرته الأولى في التعامل مع الحديد الخردة، وقدم أعماله الملهمة، إلا أن هذا الاتجاه في التعامل مع التشكيل لم يجتذب اجيالا جديدة بدرجة كبيرة، وها نحن أمام تجربة نيفين التي تقدم لنا مغامرة تستحق التأمل والإعجاب". وتابع عبلة:"موضوعات أعمالها حالة عالية من البساطة والإنسانية، الأطفال، المراجيح، الطيور، الحيوانات، الألعاب الطفولية، والفنانة تتناول تلك الموضوعات بمرح وخفة لدرجة انك تنسى أنها منفذة بخامة صعبة وقاسية بالحديد، وأن تلك الحالة الطفولية وصلت الينا بعد مراحل شاقة جدا من التقطيع واللحام والتجليح والسنفرة والطرق، بما تحمله مراحل تنفيذ الأعمال الحديدية من مجهود كبير، حتى اننا نتساءل كيف استطاعت الفنانة أن تمر بتلك المراحل دون أن تفقد تلك الحالة البسيطة والطفولية. وواصل عبلة:"لقد تمكنت الفنانة من أدواتها، وطوعتها لأفكارها وأصبحت تتعامل مع الواح الحديد وكأنها أدوات بسيطة للرسم، والفنانة تعطي أهمية واضحة للحركة ومنذ بداياتها ونستطيع قراءة ذلك في رغبة تلك الاشكال للحركة من خلال إضاءات بسيطة جدا، تتحرك مجسمات نيفين حركات دائرية ورأسية تضيف الكثير إلى تلك المجسمات وكأنها تمنحها الحياة، نلمح شغف الفنانة بالملامس ومعالجة الاسطح لتعطي تنوعا بصريا ملحوظا قدمته الفنانة أيضا بكل البساطة والتمكن في خامة صعبة وقاسية، ونيفين تقدم لنا في العرض دعوة رائعة للبساطة في الرؤية والتفاعل، أنها تقدم لنا حبها للحياة وتريدنا أن نشاركها ذلك الحب". يذكر أن نفين فرغلى تخرجت من كلية الفنون التطبيقية قسم التصميم الداخلي والاثاث جامعة حلوان 1999 وشاركت في معارض محلية وعالمية من ضمنهم صالون الشباب السادس عشر مصر 2004، بينالى فينيسيا للعمارة فينيسيا 2010، معرض طيور الدولى البحرين 2010، صالون القاهرة 2013، معرض السلام الدولى فرنسا2014 كما شاركت كمساعد للفنان محمد عبلة في أكاديمية سالزبرج للفنون في النمسا 2008 فأعمالها تمثل حالة من البساطة والإنسانية والطفولة وأكثر ما يميز أعمالها المصنوعة من الحديد الخردة هو الحركة.