صدر مؤخرا العدد الرابع عشر من مجلة "بورتريه" للفن التشكيلي التي تصدرها مؤسسة "بورتريه". محيط - رهام محمود حمل الغلاف صورة للفنان الفوتوغرافي المصري هاني الجويلي الذي رحل مؤخرا عن عالمنا, والذي تحدث عنه خمسة من النقاد والفنانين ومحبيه في خمسة مقالات تتصدر ملف العدد في مقدمة المجلة, حيث ذكر أنه رحل إثر حادث مأساوي نتيجة الإهمال الذي نعاني منه, وهاني زميل وصديق ورفيق كل جيل التسعينات لا يختلف على حبه أحد, ورث الأدب الرفيع من خلق والده شيخ النقاد كمال الجويلي. تلت تلك المقالات كلمات الناقد عز الدين نجيب تحت عنوان "ماذا بعد التراجع عن إلغاء مادة الرسم", حيث ذكر أنه ما من فنان في مصر إلا وراءه مدرس رسم, ومرسم في المدرسة تفتحت موهبته من خلاله وتسابق فيه مع زملائه وفرح بعرض رسومه على جدرانه. كما تكلم د رضا عبد الرحمن رئيس مجلس إدارة مؤسسة بورتريه عن معرض الفنان د إبراهيم غزالة الذي ظهرت أعماله في جاليري بيكاسو بثوب جديد بعد أن تخلى عن أسلوبه التنقيطية, وأصبح أكثر بساطة في التعامل مع المنظر الطبيعي, وتحدث د رضا أيضا عن افتتاح معرض الفنان محمد طلعت بمركز الجزيرة للفنون, ومعرض "من الثمانينات" الذي شارك فيه خمسة فنانين بارزين في قاعة "إبداع", هم الفنان د عبد الوهاب عبد المحسن, النحات جمال عبد الناصر, الفنان عصام معروف, والخزاف محمد مندور, والفنان محمد عبلة. تطرق عبد الرزق عكاشة لمعرض د رضا عبد الرحمن بباريس حيث قال أن المعرض افتتح في قاعة ربان بجمعية حورس للثقافة والإبداع في العاصمة الفرنسية, وأشاد بنجاح د رضا بالمعرض الذي جاءت لوحاته في خط متواز مع الشاعرية البصرية التي يعشقها الفرنسيون, حيث ترتبط أعماله بالربط الحسي والجمالي للحرف العربي, وطريقة الرسم الدقيق أحيانا والضربات الانفعالية في حين آخر, كما انقسم معرض الفنان إلى ثلاث مراحل. تحدث عن حفل ختام مهرجان الإبداع وسوق الفن في مسرح الجمهورية الفنان محمد عبلة الذي ذكر أنه يرى أن من حقه سلما برونزيا كبيرا حيث أنه قوميسير المعرض العام وذلك فضلا عن الميدالية المدورة, كما أنه أعلن معارضته مع د رضا عبد السلام على "تفاهة" التقدير المادي للمجهود الذي قام به كرئيس لجنة تحكيم وإشراف على التنفيذ. وتكلم كذلك الناقد أسعد عرابي, وأيمن حامد عن معرض الفنان ياسر صافي الذي أقيم بقاعة بورترية وكان موضوعه التحليق الشعري والأيقونات الطفولية وعرائس خيال الظل. في الصفحة العاشرة من المجلة نرى "منحوتات طارق زبادي وتصاوير الطنبولي جيلان من فناني الإسكندرية يمثلان المناخ الإبداعي للمدينة بشقيه الأكاديمي والحر عاكسا الحداثة والتجريب والتجديد لمدينة عريقة في عطائها الجمالي" وهذا ما جاء بقلم الفنان عصمت الداوستاشي, الذي شاركه في الكتابة عن نفس الفنانين الفنان د. فاروق وهبة. الناقد محمد كمال تحدث عن التجريدات الكونية لمصطفى عبد الوهاب "صراع بين قوة الجذب وطاقة الخلاص". يتتبع الفنان د محمد عبد المنعم مسيرة الفن الإسلامي وأثره على أعمال ماتيس من عام 1908 حتى 1911. تحاور رهام محمود الفنانة نادية التطاوي في معرضها الجديد بقاعة الأوبرا الرئيسية كاشفة عن أسرار سلسلة معارض الفنانة التي أقامتها في وقت وجيز. نشأة الفنان د فرغلي عبد الحفيظ من بدايتها يتناولها الفنان د احمد نوار رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة منذ القدم وحتى الآن, يسأله أيضا د خالد سرور عن كيفية تعامله مع المفردات التشكيلية لإبراز وتحقيق الموضوع الذي عايشة بلندن وهذا وفقا لحوار ساخن بين الأستاذ والتلميذ. سمبوزيوم التصوير الدولي الأول ماذا قدم للفنانين؟ وكانت هذه متابعة رهام محمود لندوة جاليري بورترية عن رصد إيجابيات وسلبيات الدورة الأولى للسمبوزيوم بمصر القديمة. "عندما تدخل إلى معرض حسن غنيم لابد أن تخلع جسدك عند الباب وتترك خلفك كل الضغوط الحياتية اليومية, وذلك لتشاهد المفردات التشكيلية التي تتحول في تكرارات لا نهائية على أغاني وترانيم وموسيقى لونية وضوئية ذات حس صوفي متعالي يحملك بعيدا. بعيدا" هذا ما قاله د خالد البغدادي عن معرض الفنان حسن غنيم. تحدث أيضا د رضا عبد الرحمن عن احتفالية مهرجان الإبداع الأول, وصالون جاليري المعرض الذي أقيم لأعمال الفنانين الذي يرشحها جاليريهات القاهرة وذلك بقصر الفنون, كما كتب د رضا عن معرض أعمال أطفال حلايب والشلاتين التي أنجزوها أثناء زيارتهم للقاهرة في استضافة مرسم قصر ثقافة الطفل برئاسة الفنانة نيفين سويلم, حيث افتتح المعرص د عبد العظيم وزير محافظ القاهرة مع د أحمد نوار. أنهت مجلة بورترية صفحاتها بمقالات الفنانة رشا طاهر عن الفن التشكيلي التي كتبتها باللغة الأنجليزية.