يشهد السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عُمان، العرض العسكري الذى يقام في مقدمة احتفالات العيد الوطني، في توقيت واكب فترة الاحتفالات ترأس السلطان قابوس اجتماعا عقده مجلس الوزراء واستعرض فيه الأوضاع المحلية والإقليمية والدولية، بالنسبة للساحتين الإقليمية والعالمية، جدد السلطان قابوس تأكيده أن السلطنة ماضية في سياساتها الرامية إلى التعاون البناء مع محيطها الإقليمي والمجتمع الدولي، من أجل إرساء قواعد السلام والاستقرار وانتهاج سياسة الحوار للتعاطي مع كافة القضايا المطروحة. أما على الصعيد المحلي، فقد أبدى ارتياحه للجهود التي تبذلها الحكومة وسائر مؤسسات الدولة في تنفيذ الخطط والبرامج الهادفة إلى تعزيز مجالات التنمية الشاملة ببعديها الاقتصادي والاجتماعي، وذلك من أجل إحداث طفرة نوعية وكمية في تنويع مصادر الدخل، حيث أكد على أهمية مواصلة العمل على تيسير المناخ الاستثماري والاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية وصولا إلى التنوع الاقتصادي المنشود وهو ما يتطلب تضافر كافة الجهود لإثراء تجربة السلطنة في العديد من الميادين. وفيما يتعلق بتنمية الموارد البشرية فقد أوضح السلطان قابوس، أن الدولة تسخر كل إمكاناتها من أجل تنمية هذه الموارد في المجالات الصحية والتعليمية والثقافية والرياضية مشيرا إلى أهمية استغلال الشباب للفرص التي تتيحها الدولة لهم والسعي إلى اكتساب المهارات اللازمة والخبرات التي تمكنهم من الإسهام بطاقاتهم في دفع عجلة النمو والحفاظ على ما تحقق من منجزات.وفي ختام الاجتماع تطرق إلى عدد من القضايا التي تهم الوطن والمواطن، وأسدى توجيهاته لكافة قطاعات ومؤسسات الدولة ببذل المزيد من الجهود تحقيقا للأهداف المرجوة.ومن جانبه أوضح الشيخ سباع بن حمدان السعدي الأمين العام للجنة العليا للاحتفالات بالعيد الوطني أن اللجنة استكملت جميع الاستعدادات لحلوله وبهذه المناسبة تقرر إقامة عروض للألعاب النارية التي ستنطلق في كل من محافظتي مسقط وظفار.