هم صوت الشعب كما ادعوا، والأطباء المعالجين للجروح المعنوية والمادية للمواطنين، صوتهم الذي يمثل كل من انتخبهم أو لم ينتخبهم في الدائرة التي قرروا خوض الانتخابات بها، ليس كما هو الوضع الآن، حرب من أجل الفوز بأكبر عدد من المقاعد بالمحليات دون النظر للمواطن المطحون الذي انتظر طويلا من أجل برلمان يرعاه ويحمى مصالحه. أثار تجاهل نواب مركز أبوحماد لحاجات المواطنين أزمة في عدد من القرى التابعة للمدينة غضبا كبيرا في صفوف الناخبين ، بسبب تجاهل مطالب المواطنين؛ ليأتي الأداء الباهت لهؤلاء النواب ليعيد الصورة التي كان عليها المجلس منذ سنوات، أقوال لا أفعال ووعود براقة في المؤتمرات الانتخابية تزول مع انتهاء السباق، وتتجدد مع بداية كل سباق يحتاج فيه النائب لدعم المواطن، على حد قول أحد أهالي مركز أبوحماد. عودة الحرس القديم للسيطرة على المحليات وقال أحد المرشحين للمحليات رفض أن يذكر اسمه: إنه تم إنشاء تحالفات للسيطرة على المحليات، مضيفا أنه تم وضع أسماء من الحرس القديم إبان عصر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وأكد على أن تلك التحالفات لن تكون في صالح الجماهير التي خاب أملها بعد النزول في الانتخابات البرلمانية ولم تجد أية حلول لمشاكلها على أرض الواقع، مما سيدفعهم إما لعدم اختيار أياً من الموجودين على الساحة أو اختيار الوجوه الجديدة أملاً في التغيير وسعياً خلف أشخاص يلبون لهم ما تجاهله نواب البرلمان. وفي سياق متصل قال محمود جمال،أحد أبناء مدينة أبوحماد: إن النواب تجاهلوا هموم المواطن وانشغلوا بالمحليات وإنجاز المصالح الخاصة بهم وبرجالهم المقربين، مستشهداً بنقل موقف أبوحماد والذي أشار إلى أنه لم يقم أحد النواب بالعمل على حل المشكلة بالشكل الأمثل متهماً إياهم بترك أبناء مركزهم ضحيةً لرئيس مدينتهم وقراراً سماه الساذج والغير مدروس مستشهداً بالغضب الذي عم المدينة وقراها عقب نقل الموقف وعجز النواب عن حل مشكلة الأهالي الذين قام بعضهم حينها بتدشين حملة لمقاطعة السيارات وركوب القطارات. وفي قرية الخيس بمركز أبوحماد دشن شباب القرية هاشتاج للنائب البرلماني أحمد فؤاد أباظة بعدما وعد النائب خلال إحدى الجلسات مع بعض كبار القرية، بالعمل على حل مشكلة مركز الشباب والملعب، وحمل الهاشتاج اسم الأسبوع، ولم ينجح النائب كسابقه ثروت سويلم نائب البرلمان الحالي، وعبر عدد كبير مش شباب القرية عن غضبهم من استغلال النواب لمشكلة الملعب للضغط على أهالي القرية لتوجيههم في بعض المواقف وهو ما رفضوه بشدة،وتداولوه عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وطالب عدد من أهالي أبوحماد نواب البرلمان بضرورة العمل على حل مشاكلهم الذين قاموا باختيارهم من أجلها، وترك المصالح الخاصة والمحليات للشباب لينطلقوا فيها دون أية توجهات سياسية، لتجديد الدماء التي من شأنها أن تقدم الأفضل للمواطن.