تظل لعبة الانتخابات الأمريكية مستمرة بين المرشحين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، حيث أشارت كلينتون خلال المناظرة الأخيرة التي جمعتها مع ترامب الطرفين منذ أيام إلى تعاون ترامب مع روسيا، وهذا ما تناولته عدة تقارير أمريكية. فقد ذكرت مجلة "نيوز ويك" الأمريكية أن روسيا تتدخل بشكل مباشر في الانتخابات الأمريكية لترجيح كفة مرشح بعينه دون غيره. وأضافت المجلة الأمريكية أن الاستخبارات الروسية تتلاعب ببعض الوثائق التي تكشف في الفترة الأخيرة ضد هيلاري، وهو ما يوضح أن روسيا تعمل لصالح فوز ترامب، ومنها وثائق تفيد مسئولية كلينتون عن مقتل السفير الأمريكي في ليبيا من قبل. كل هذه التقارير تشير إلى احتمالية وجود مصالح بالفعل بين ترامب وروسيا، في الوقت الذي وجهت فيه كلينتون اتهامات مباشرة لترامب بتعاونه مع روسيا فيما نفى ترامب ذلك في المناظرة الأخيرة التي جمعت بينهما. وفي المناظرة دعا ترامب إلى التعاون مع روسيا من أجل القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، وهو الأمر الذي وجهت كلينتون له الاتهامات عليه. وفي نفس السياق، رفض وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف مزاعم بأن بلاده تتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية، واصفًا إياها بأنها "سخيفة". وقال لافروف في مقابلة مع كريستيان أمانبور لقناة سي إن إن، في موسكو: إن المسئولين الأمريكيين يعتقدون أن روسيا تتدخل في الانتخابات، ولكن هذه الاتهامات "مثير للسخرية" ولا توجد حقيقة واحدة تثبت هذا الأمر. واتهمت أمريكا الأسبوع الماضي روسيا بالوقوف وراء سلسلة من الاختراقات، بما في ذلك الاتصالات من اللجنة الوطنية الديمقراطية. وتطرق لافروف إلى ما قيل عن تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية، حيث قال: إن ذلك أمر مثير للسخرية ولا نعرف عنه أي شيء. واتهم الديمقراطيون روسيا بأنها تقصد الإفراج عن رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بفضيحة كلينتون لمساعدة حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب. ومن جانبه، علق البيت الأبيض، بأنه سيرد على الهجمات الروسية المقصودة بطريقة "نسبية"، دون أن يتطرق إلى أي تفاصيل حول كيفية الرد. وردًّا على سؤال حول هذا التهديد قال لافروف: "إذا قرروا أن يفعلوا شيئا، فلن نسمح لهم بالقيام بذلك وما يثار بأن روسيا تتدخل في الشئون الداخلية للولايات المتحدة، أمر مثير للسخرية".