«طايع»: تكثيف أمنى على المسجد.. وتنسيق بين «الداخلية» و«الأوقاف» لضبط الخارجين على القانون تسبب قرار وزارة الأوقاف بإغلاق ضريح الحسين، أمس، لمنع الشيعة وأتباعهم من القيام بطقوسهم داخله، فى غضب لدى الشيعة، مؤكدين أن إغلاق الضريح لن يمنعهم من الحزن على الحسين، فيما قال رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إن الوزارة فرضت إجراءات مشددة على مختلف المساجد وبالأخص الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة، لمنع أى ممارسات شيعية فى يوم عاشوراء. وعلَق عماد الديب، القيادى الشيعى، على قرار غلق الضريح بأنه يأتى لمنع الشيعة من الحزن على الإمام الحسين وبكائه فى ذكرى استشهاده، لافتًا إلى أن إغلاق المقام لن يلغى الاحتفاء بشهادة الحسين، فالعزاء فى قلب كل موال مصرى حتى وإن منعوا عن الناس الزيارة. وتساءل على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، عن احتمالية وضع الحديث الذى ورد فى صحيح البخارى بأن النبى حينما دخل المدينة وجد اليهود يصومون فسألهم، فأخبروه أنه يوم نجى الله فيه موسى، فقال «نحن أولى بموسى، ولئن حييت القادم لأصومن تاسوعاء وعاشوراء فمات من عامه»، من قبل السلفيين نكاية فى آل البيت وشيعتهم ليجعلوا عاشوراء يوم فرح بدلا من يوم حزن، موضحًا أن النبى أمرنا بعدم الأخذ عن اليهود، ولذلك فلن يفعل هو ويتعلم منهم صيام هذا اليوم. من جانبه، أكد مصطفى زايد، المنسق العام للطرق الصوفية، أن كل عام فى ذكرى استشهاد الحسين يشتعل لهيب نار الفتنة بين الشيعة والوهابية، ولم نجد أى عاقل لديهم (الشيعة) يعمل لوقف دماء الحسين التى تنزف حتى الآن، ليس كما يقال إن دماء الشهيد لا تزال تنضح بالدماء حتى يوم العرض، بل تنضح دماء الحسين حزنًا وغضبًا على ما اقترفه المسلمون فى حق الإسلام وحق آل البيت. وأضاف، فى تصريحه ل«البوابة»، أن قرار إغلاق الضريح يبين أن وزارة الأوقاف غير جديرة بحماية المقام، وأن جل ما يمكنها اتخاذه هو إغلاق الضريح، كما عاهدناه فى سنوات سابقة، مضيفًا أنه كان من الأفضل أن يترك الضريح فى حماية الأمن، وتكلف القوات بالقبض على من يمارسون الطقوس الغريبة داخل المسجد. فيما قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إن هناك إجراءات مشددة على مختلف المساجد وبالأخص الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة، لمنع أى ممارسات شيعية فى يوم عاشوراء، مشيرًا إلى أن هذا القرار هدفه حماية المساجد من الخروج عن الهدف المنشود لها وهو العبادة، وهى ليست مكانًا لممارسة طقوس طائفية أو سياسية وشدد «طايع»، فى بيان أمس الثلاثاء، على أنه تم تكليف مفتشى الوزارة بتكثيف الرقابة، وتطبيق القانون بحسم على المخالفين للتعليمات، وتحرير محاضر لهم، مضيفًا أن ما يحدث من طقوس شيعية يمكن أن ينتج عنه مشكلات كبيرة، مشيرا إلى وجود تنسيق كامل بين وزاراتى الأوقاف والداخلية لتأمين المسجد ومحيطه من الخارج لحين انتهاء الاحتفالات. وأكد رئيس القطاع الدينى أنه تم التنبيه على العمال بالمسجد بعدم السماح لأى شخص التواجد فى المسجد بعد أداء الصلوات الخمس أو الدروس الدينية، مشددًا على أنه سيتم غلق أبواب المسجد عقب كل صلاة مباشرة، على أن يتم غلق المسجد نهائيا أمام رواده فى تمام الساعة التاسعة مساء، ثم يفتح قبل صلاة الفجر ب15 دقيقة.