في منطقة منسية وكأنها ليست قطعة من الوطن لا ينظر مسئول ولا يرى قرابة ال10 آلاف نسمة من البشر، يرقدون بغير خدمات تذكر، أهالي قرية العوابد بمحافظة الأقصر، حيث لا يوجد حديث عن وجود وحدة صحية ترعي الأوجاع أو نية لمشروع صرف صحي يكف عن قتل الزراعة، حتى التعليم لم يكن بمعزل عن الإهمال فالقرية الفقيرة تخلو من المدارس، غير أن جميع المكاتب الخدمية هناك سجلت حالة غياب تام في ظل صمت المسئولين. لذلك انطلق أهالي القرية بصرخة حجمها المرار شاكين الأمر لرأس الدولة، المشير السيسي حيث جاءت الشكوى على النحو التالي: "الحقنا يا ريس بالله عليك، فنحن من انتخبناك ووقفنا بظهرك ندعمك، نحن الغلابة ممن لا نتأخر عن أي نداء لك ونلبي على الفور، نعاني من عدم وجود صرف صحي بالقرية، القرية كلها تعتمد على نظام البيارات وعربية النزح تكلفتها 50 جنيها والبيارة تحتاج 3 نقلات يعني 150، متابعا: مين فينا يحتكم على هذا المبلغ كل 15 يوما". "لا توجد بالقرية مدرسة واحدة" جملة قالها محمد خليفة الذي اتبع حديثه قائلا: "يضطر الطلاب لقطع عشرات الأميال للذهاب لأقرب مدرسة مجاورة والعربيات نصف النقل تأخذ على العيل جنيه وأنا عندي 5 أطفال يعني محتاج 12 جنيها للمواصلات كل يوم وأنا فلاح غلبان. الوحدة الصحية حلم بعيد المنال لأهالي العوابد لم يرقي لأن يكون واقعا ملومسا بسبب تعطيل الإجراءات من بعض الجهات المتكاسلة -حسب رواية البعض"، كما لا يوجد مكتب للمعاشات، "بمشي 6 كيلو عشان أروح لأقرب مكتب معاشات في المنشأة وأنا رجل تجاوز عمري السبعين" يرضي ربنا يا ولاد _سؤال جاء على لسان أحد أصحاب المعاشات وهو الحج مصطفى سليم. أما الترعة فهى مأساة جديدة وشبح يطارد الصغير والكبير حيث بدت بلا أسوار ما جعلها بئرا لاجتذاب العجزة والصغار وغرقهم بلا منقذ. 10000 مواطن عدد الأهالي في نجع العوابد لم يجدوا بدا من مناشدة الرئيس للاهتمام بالقرية وإدخال الخدمات بها واعتبارها من القرى الأكثر فقرا حسب برنامج الرئيس الذي أعلن عنه منذ ما يزيد عن العام، فهل ستلقى المناشدة صداها سؤال ربما تجيب عنه الأيام القادمة.