بدأت في العاصمة العمانية "مسقط" اجتماعات مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) والتي تناقش خلالها القضايا الرئيسية في الاقتصاد الدولي للدول العربية وذلك بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة العمانية، وتمتد الدورة الحالية - الدورة الإقليمية ال 35- التي تستضيفها السلطنة على مدى ثلاثة أسابيع بحضور جنفياف فيرو ممثلة الأمين العام لمؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية، وممثلين عن الدول العربية المشاركين بالدورة. وذكرت وكالة الأنباء العمانية في تقرير بثته اليوم الإثنين أن انعقاد هذه الدورة للمرة الثالثة في سلطنة عمان يأتي بناء على الاتفاق الذي أقره مؤتمر "الأونكتاد" عام 2011 باختيار السلطنة كمقر إقليمي لدول غرب آسيا لاحتضان هذه الدورات التدريبية، باعتبارها فرصة لزيادة خبرات ومهارات جميع المشاركين من مختلف الدول، ولبناء القدرات من خلال الموضوعات التي سيتم تناولها على مدى ثلاثة اسابيع والتي تدور حول ثلاثة محاور رئيسية، المحور الأول هو سياسات التنمية ودور التجارة الدولية والتمويل في الاقتصاد العالمي، والمحور الثاني خاص بالمنافع المترتبة على التجارة والنظام التجاري العالمي متعددة الأطراف والاتفاقات التجارية الإقليمية، والمحور الثالث حول تعزيز القدرة الإنتاجية من خلال الاستثمار الأجنبي المباشر ونقل العلم والتكنولوجيا وتعزيز الابتكار. ونقلت الوكالة العمانية تصريحات جنفياف فيرو ممثلة الأمين العام للأونكتاد أكدت فيها تقدير الأمين العام لسلطنة عمان على استضافتها للدورة ال 35 وللمرة الثالثة، معربة عن سعادتها بالتعاون والتنسيق بين وزارة التجارة والصناعة، وهو ما ساهم بشكل كبير في انعقاد هذه الدورة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة، وقالت إن ما يميز هذه الدورة عن سابقيها هو أن المشاركين هذه المرة يعتبر 50 % منهم من الإناث، بجانب أن الدورة ستحاول تقديم خبرات جديدة للمشاركين فيها من واضعي السياسات الاقتصادية بالدول المشاركة عبر زيادة معارفهم والتركيز على التحول التكنولوجي لأنماط جديدة، والسبل الاقتصادية لدعم التنمية، والاستثمار في رأس المال البشري لتحقيق أهداف التنمية من خلال تزويد راسمي السياسات بالدول المشاركة عن الطرق الجديدة للتنمية للوصول إلى الهدف الأساسي للاونكتاد وهو تحقيق عالم متكافئ اقتصاديا. من جانبه، أكد محسن بن خميس البلوشي المستشار بوزارة التجارة والصناعة العمانية أن اختيار السلطنة للمرة الثالثة على التوالي لعقد هذه الدورة هو ترجمة واقعية لمكانة السلطنة إقليميا ودوليا ودورها الفعال، وتعكس ثقة "الاونكتاد" والدول العربية في عُمان لتحتضن مثل هذه الدورات والفعاليات. كما أكد أن هذه الدورة تمثل فرصة للخبراء الاقتصاديين المشاركين لتبادل الخبرات مع بعضهم البعض والتعرف على التجارب الأخرى ونجاحاتهم وذلك تحت مظلة "الأونكتاد" التي ستطرح رؤيتها وتجربتها فيما يتعلق بالمسارات التنموية التي ينبغي أن تتبناها الدول العربية للوصول للتنمية الاقتصادية والتجارية، بالإضافة للاتفاقات التجارية، وخصوصا اتفاقية التجارة العالمية ودورها في التنمية بالمنطقة واهم قضايا الاستثمار ونقل التكنولوجيا والابتكار في إطار استقطاب الاستثمارات.