إيران تصادر 300 ألف فدان في الأحواز وتعتقل شاعرًا أشاد بالسعودية

قالت مصادر محلية في الأحواز العربية والتي اغتصبتها إيران منذ عام 1925: إن الحرس الثوري أبلغ أصحاب الأراضي الزراعية في الجفير والقرى المجاورة لها غرب الأحواز، بمصادرة أراضيهم والتي تبلغ مساحتها 300 ألف فدان.
وأوضحت المصادر في تصريحات ل"بوابة العرب"، اليوم السبت، أن القرار يأتي ضمن مشروعي "الجفير للزراعة" و"إقامة منشأة لتكرير الغاز المسال والنفط" وتقديمها إلى ذوي قتلى الحرس الثوري خلال الحرب على العراق في الثمانينات من القرن الماضي، مضيفًا أنه تم منح 3000 مستوطن إيراني خلال أعوام 1994 حتى 1997 عبر شركات تعاونية فارسية أراضي زراعية كبيرة في الأحواز.
كانت قد صادرت إيران مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية جنوب الأحواز المحتلة قسرًا عن طريق نزع الملكية من أصحابها تحت ذريعة إلحاقها بمشروع منطقة بارس الاقتصادية نهاية سبتمبر الماضي، في مدن وبلدات عسلو والنعيمية وميناء كنعان تلقوا بلاغًا من دولة الاحتلال الفارسي يفيد بنزع ملكية أراضيهم.
وفى سياق آخر أكد المصادر أن عناصر الحرس الثوري اعتقل الشاعر الوطني عارف الناصري أبونايف بسبب ألقاء قصيدة أشاد فيها بالمواقف العربية والإسلامية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وأوضحت المصادر، أن جهاز المخابرات مدعومًا بقوات من الأمن والميليشيات البسيج اقتحموا منزل أبونايف في مدينة الفلاحية جنوب غرب الأحواز العاصمة الثلاثاء الماضي، وقاموا باقتياده إلى مكان مجهول.
وأضافت المصادر أن الشاعر عارف الناصري له عدة قصائد وأهازيج وطنية يشيد فيها بالمواقف القومية والإسلامية لعدد من الشخصيات العربية كما تتضمن قصائده الوطنية الدعوة إلى الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية في مواجهة الغزو الثقافي الفارسي.
وأشارت المصادر إلى أن آخر قصيدة ألقاها الشاعر كانت قبل أيام خلال تشييع جثامين اثنين من المواطنين الأحوازيين اللذين أعدمتها طهران بحضور آلاف الأحوازيين في بلدة قلعة كنعان شرق الأحواز العاصمة، والتي أشاد فيها بمواقف خادم الحرمين الشريفين ملك سلمان بن عبدالعزيز.
وفي ذات السياق داهمت قوات الحرس الثوري حي المجد "أريا" في مدينة كوت عبدالله شرق الأحواز العاصمة، أمس وقامت باعتقال الناشط الأحوازي عامر سالم السيلاوي ونقلته إلى مكان مجهول، كما سبق وأن اعتقلت قوات الحرس الثوري الإيراني الشاعر الأحوازي أحمد السبهان الحزباوي في أبريل 2015 بعد ما ألقى قصيدة أشاد فيها بعاصفة الحزم وملك سلمان بن عبدالعزيز.