- الجماعة تفرض آراء تسلطية على شبابها لضمان ولائهم التنظيمي - قدمت استقالتي عقب عودتي من اليمن بسبب "الديكتاتورية" - حسن البنا كفر المجتمع والحكام المصريين - سيد قطب كان يفسر القرآن بصورة تكفيرية موجهة حوار - سمر أحمد تصوير- خالد سلامة على مدار أربع حلقات، اعترفت قيادات منشقة عن جماعة الإخوان المحظورة، "للبوابة نيوز"، بالمخططات التي كانت تعدها قيادات مكتب الإرشاد لتدمير مصر، بداية من مخططهم للتمكين من عصب الدولة المصرية، الى الدفع بأعضاء التنظيم الخاص لقتل المتظاهرين في مظاهرات المقطم أو في الاتحادية أو حتى في أحداث الحرس الجمهوري، وطريق النصر. في الحلقة الرابعة يقول القيادي الإخوانى المنشق، سامح عيد، إن الجماعة قامت بالتنسيق مع حزب الله وحماس لإرسال مقاتلين تقتحم السجون وتهرب قيادات الجماعة والقيادي الشيعي سامى شهاب الدين، وقيادات حماس الموجودة في السجون في المصرية. وأضاف أن الولاياتالمتحدة قررت دعم الإخوان والتخلي عن أحمد شفيق؛ لأن قيادات الجماعة قدمت ضمانات لحماية أمن إسرائيل. وأشار سامح إلى واقعة خاصة به شخصيا، عندما ذهب للعمل في اليمن، واكتشف أنه مطلوب منه أن يجرى تدريبات عسكرية، ومن هنا بدأت خلافاته مع قيادات الجماعة، مضيفا أنهم يعتمدون في تدريب شباب الجماعة على التجنيد الإجباري إذا أفلت العضو من الإجراءات الأمنية، أو معسكرات الشباب التى تقيمها الجماعة، وإنهم كانوا يبررون الكذب ويستخدمون تفسيرا خاصا بهم لصورة البروج. وهنا.. نص الحوار * بدايةً.. كيف بدأت علاقتك بجماعة الإخوان؟ عقب نكسه 1967، انتفض مشايخ مصر آنذاك، قائلين إن سبب الهزيمة هو ابتعادنا عن الدين، وتمسكنا بالمعاصي، ومع بداية فترة السبعينيات، والإفراج عن قادة الإخوان والجماعة الإسلامية، بأمر الرئيس الراحل السادات، بدأ التوجه في الشارع المصري، يأخذ منحنى آخر نحو التدين والتعصب، فدخلت مدارس الأزهر وأنا في المرحلة الابتدائية، ولضعف المستويين الدراسي والاجتماعي بها، خرجت منها إلى مدارس ليست أزهرية، ولكن والدي اصطحبني إلى الجامع المجاور لمنزلنا، وسلمني إلى شيخ الجامع وهو المهندس مصطفى الخولي، وكان الخولي إخوانيا، ومن هنا بدأت قصتي مع جماعة الإخوان. *وكيف تم انخراطك مع الجماعة؟ بعد تهيئتي للعزلة الكاملة والحصار العاطفي الذين فرضوه علي، تم ضمي لأسرة إخوانية، بها عدد من الشباب الإخوان القدامى، ويوميا كنت أذهب إلى معسكرات رياضية، ودينية وجلسات ذكر، ومواظبة علي ممارسة الشعائر الدينية، كما أنهم كانوا يتعمدون تعظيم صرة القيادات أمامنا، ويحكون لنا عنهم وكأنهم أسطورة، كما كنت أواظب على قراءه مجلة "الدعوة" وكتاب "اعرف عدوك"، ولكن الخطير في تربية شباب الجماعة، هو توجيه "سور القران الكريم"، حيث إن شرح سورة "البروج" كانت لتشريع الكذب في الدين، وأن الكذب طالما في سياق نصرة الدين والإسلام يكون واجبا شرعيا، أما سورتي "التوبة والأنفال فهي لتشريع الجهاد في سبيل الله وتكفير المجتمع، وذلك وفق تفسير سيد قطب لهذه الآيات القرآنية، حتى إن قياداتي كان تُبلغنا بعدم إخبار أهالينا بأننا أعضاء في الجماعة. *وكيف تتم تربية الشاب الإخواني على مبدأ السمع والطاعة؟ في البداية يتم تهيئته نفسيًا للعزلة الاجتماعية، وإبعاده عن أقرانه والمحيطين به، ليكون أصدقاؤه المقربون هم شباب الإخوان فقط، وبعد ذلك يتم وضعه في أسرة إخوانية، ثم تسريب معلومات له لتقنعه بأن النظام عميل ويحارب الإسلام، وأن العمل الجماعي واجب شرعي، وفق الدين والسنة، كما أن الخلافة واجبة ومن صحيح الدين، ثم يشرحون كافة الجماعات الدعوية والدينية وينتقدها، ويؤكد أن تلك الجماعات تخصصت في شيء بعينه من سنة النبي والدين ولكن "الجماعة" تعتمد على شمولية الدين، وهي الأقرب إلى جماعة المسلمين، حيث يتم الاقناع بأن الانضمام إليها واجب شرعي والسمع والطاعة من تعاليم السنة، ثم يخضع لبعض الاختبارات التنظيمية، وقدرته على الالتزام بمبدأ السمع والطاعة. وأضاف عيد أن إقناع الشخص المنضم حديثًا للجماعة، يكون عن طريق الأحاديث النبوية، وهي "أنا زعيم لبيت من أهل الجنة لمن ترك الجدال وهو محق"، وأن الجدال في الإسلام غير شرعي، كما أن حسن البنا ربي رجالًا، ولم يكتب كتبًا، وأن الجدال غير شرعي ومذموم لدى الدين الإسلامي، وأن الجماعة كانت تعطينا إحساسا بالاستعلاء على البشر، حيث أننا أفضل من باقي البشر، لأن شباب الجماعة وأنصارها يعيشون من أجل هدف الدعوة والخلافة، أما بقية المجتمع فهم "همجيون"، وليس لهم هدف بالحياة. *ومتي أخبرت أهلك بأنك عضو في الجماعة؟ عقب اعتقالي علي إثر مشاركتي في مظاهرات جامعة الإسكندرية ضد وزير الداخلية وقتها اللواء زكي بدر، وتنظيم مظاهرات لنصرة القضية الفلسطينية، عام 1988، وكنت في الفرقة الثانية بكلية التربية، تم اعتقالي في سجن استقبال طرة لمدة 3 شهور، ثم تم الإفراج عني، وتم اعتقالي مرة أخرى في عام 1990، بسبب انتخابات اتحاد الطلبة، في سجن أسيوط لمدة شهرين. * وهل هناك كتب بعينها يتقرر لكم قراءتها؟ نعم.. فالقراءة عند الجماعة كانت موجهة، حيث أن القراءة لثلاثة كتاب كبار، وهم فتحي يكن اللبناني، وسيد حوا السوري، وعبد المنعم علي والاسم الحركي له محمد أحمد الراشد، لتوجيه الفكر للعمل الجماعي والدعوة للجماعة، والخلافة الإسلامية، كتاب "أيام من حياتي" لزينب الغزالي، للشحن العاطفي ضد عبد الناصر ونظامه، و"البوابة السوداء" لأحمد رائف، وبعض كتب صلاح شادي، وعباس السيسي، وكتب لمصطفى مشهور عن السمع والطاعة، كما أن هناك بعض الأناشيد التي يجب سماعها لأبو الدجوى وأبو مازن وهم منشدون سوريون، أنشدوا قصائدهم عن التعذيب وحب الوطن والدعوة، وقت "اقتحام حماة بالدبابات" في عهد حافظ الأسد في بداية الثمانينيات. * وما هو منظور الجماعة للمشروع الإسلامي؟ كانوا يحدثوننا عن خلافة عمر بن الخطاب، ولكن الحقيقة أن النظام الفردي، هو المأساة الحقيقية التي تعيشها الجماعة، وتجاهلوا أخطاء ذلك النظام الفردي في عهد الخلافة الإسلامية، والتي لا يجوز تطبيقها الآن. *وماذا عن لجنة التربية؟ دور لجنة التربية خطير للغاية، فهي التي تضع المنهج الذي تربي عليه أطفال الإخوان، والشباب المنضمين الجدد، وهي التي تحدد الكتب الملزمين بقراءتها والتعاليم التي يتلقونها، ولكن في أوائل الألفية الجديدة، قرر خيرت الشاطر تعديل مضمونها وإدخال أساتذة جامعة وبعض الخبراء السياسي، حتى يكون المنهج أكاديميا بشكل أعمق، ولكن الأزمة التي واجهت الجماعة في لجنة التربية، أن الكتاب الثلاثة الكبار الذين يعتمدون على كتبهم وأفكارهم، في شحن الشباب عقليا وعاطفيا، انشقوا عن الجماعة، وبدءوا في تعديل أفكارهم وانتقاد التنظيم، مما شكل لهم أزمة كبيرة، وخلل أصاب الجماعة، ولذلك قرروا اقتباس بعض الفصول من كتب الكتاب الثلاثة المنشقين، وتقديمها في كتب جديدة بأسماء كتاب آخرين غير معروفين. *ولماذا انشققت عن الجماعة؟ لفرضهم بعض التصرفات التسلطية على تحركاتي وأفعالي، فتم تحويلي أكثر من مرة للتحقيق، وبدأت أقرأ في البيعة وأركانها والثقة المفرطة للمرشد، وانتقدت حسن البنا في جلسات عديدة مع الجماعة، ومبدأ السمع والطاعة، وانتقدت التنظيم السري، فوجدت العديد من الانتقادات والتناقضات في مضمون الجماعة، وبعد سفري إلي اليمن عام 1992 تغيرت الأوضاع تمامًا، وتم تعييني هناك في إحدي الوظائف الإدارية باليمن، وهناك الحياة تحولت إلى حياة صعبة وشبه عسكرية، وكان يتم تدريبنا في عدد من المعسكرات الجهادية، فزادت الخلافات بيني وبين القيادات الإخوانية هناك، وعقب جلسة مع الإخوة هناك، قلت فيها بأن البنا أخطأ عندما أسس مبدأ السمع والطاعة، فتم تحويلي لتحقيق لساعات طويلة، وقال لي الأخ المسئول في بداية التحقيق، ليس من الأدب أن تقول أن حسن البنا مخطئ، فقلت له أن موسى عارض الخضر، عندما طلب منه أيضًا السمع والطاعة بدون جدال، فقال لي أن موسي أخطأ، "فقلت له كيف تقول هكذا على نبي الله، وأنت في بداية الجلسة عارضت قولي على البنا؟، ولم يعترض أحد من أعضاء اللجنة الخماسية. *كيف أن لحسن البنا قدسية عند الجماعة، وتيار سيد قطب هو المسيطر عليها الآن؟ سيد قطب هو الوهم الذي تعيشه الجماعة، حيث إن قطب إنسان كفر المجتمع وكفر الحكام، وقبل انضمامه للجماعة كان من أقرب المفكرين لعبد الناصر، وهو الذي شجع ناصر علي إعدام قادة بعض المظاهرات العمالية في مصنعهم بكفر الدوار عام 1953، وكتب مقالا في جريدة "الأهرام" يقول له اضرب بيد من حديد يا ناصر، وإن الثورة لا بد أن يكون لها دماء، حيث إنه كان طامعا في منصب وزاري في عهد عبد الناصر، ولكن الرئيس الراحل أبعده عن المشهد السياسي، لإحساسه أنه شخصية غير سوية، فانضم لجماعة الإخوان. *وما أبرز الفتاوى والمواقف التي تبرز دموية قطب؟ سيد قطب قام بتكفير المجتمع ككل، عن طريق تفسيره لمقدمة "سورة الأنفال"، وأشد كتبه دموية وعنفا " هذا الدين معاون على الطريقة"، وهي في الأصل فتاوى لأبو الأعلى المودودي، بالإضافة إلى تفسيراته الشخصية لها، وكيف أن الحاكمية لله فقط، وأي شخص يشرع قانونا شخص كافر، وأن الألوهية لله وحده، ومن يطع القانون كالذي يصنع من البشر اله، وهذا كافر، حتى أنه كان يكفر القضاء والنيابة والجيش والشرطة وكل مؤسسات الدولة. *ولكن حسن البنا هو "بذرة" فتاوى التكفير داخل الجماعة؟ نعم.. فالبنا كان بذرة التكفير والعنف، وقطب كان ثمرة تلك البذرة، حيث إن البنا قال: إن الحكام فقدوا الإسلام، لأنهم ارتموا في أحضان الإنجليز والاستعمار، وكيف أنهم سيدعون الشعب للإسلام وفاقد الشىء لا يعطيه، وهم فاقدين للإسلام والدين. *وماذا عن دوره في إنشاء "التنظيم الخاص"؟ عندما فكر البنا في إنشاء الخلافة الإسلامية، كانت لصالح الملك فؤاد، وذلك بعد سقوط الخلافة العثمانية عام 1923، وأصدر فتوى تقول أن الخلافة أصل من أصول الإسلام، وأنه لا بد أن المسلمين يعيشون تحت مظلة خلافة إسلامية وذلك في العام 1924، كما أنه دعم قوات الاحتلال الإنجليزي في مصر، وأول مساعدة مالية جاءت للبنا كانت 500 جنيه، من هيئة قناة السويس، لدعم إنشاء الجماعة، وهذا ما قاله البنا في مذكراته "الدعوة والداعية". وعقب وفاة الملك فؤاد، وتولي الملك فاروق عرش مصر، ومع ارتباك مؤسسات الدولة قرر البنا عام 1937، إنشاء التنظيم لخاص لحماية الدعوة والجماعة، وقال: إن قوة العقيدة والإيمان من قوة السيف السلاح، ما يعني أنه قرر تغيير شعار الجماعة بعد إنشاء التنظيم، من "هلال وداخله مصحف"، إلى "السيفين والمصحف وداخلهما كلمة وأعدوا". وأسند مهامه إلى عبد الرحمن السندي؛ حيث كان قائد النظام الخاص، وكان يديره صالح العشماوي، وكان ينتقيهم على أساس الولاء له وللجماعة، والفترة العمرية وقوة الجسد، وهم من قاموا بأعمال العنف وقتل القاضي الخازندار والنقراشي باشا وتفجير حارة اليهود، وقتلوا عددا من التجار اليهود، وحسن البنا كذب عندما قال: إن الإخوان شاركوا في حرب فلسطين عام 1948، حيث إنهم لم يشاركوا في الحرب، إلا بشكل فردي فقط، وحتى الأموال التي جمعها البنا للتبرع للحرب، تم صرفها على بناء التنظيم وبعض الشعب الإخوانية. ولكن أعماله هدأت بعدما قيام عبد الناصر بالقبض على عناصر التنظيم الخاص في عام 1954، ولكن البعض الآخر إما هرب أو دخل في عباءة نظام عبد الناصر، وفي فترة السبعينيات بعد خرج قيادات الإخوان من السجون، بأمر السادات كانوا قلقين من خداع النظام، وافق التنظيم الخاص على العمل في ظل الضوء الأخضر من السادات وليس وفق قواعد قانونية محددة، فاتحد مصطفى مشهور وهو من أبرز قيادات "النظام الخاص"، مع مجموعة تنظيم 65، وهم أعضاء مكتب الإرشاد الحاليين، وهم أكثر تشددًا من سيد قطب نفسه، وكان يتزعم التنظيم الخاص وقتها، "كمال السنانيري ومصطفى مشهور"، وأسسوا الجماعة الجديدة على أسس وهيكل "النظام الخاص" العنقودية والمتشابكة، وهي الأسس الموجودة حتى الآن، وعزلوا المرشد الثالث للجماعة "عمر التلمساني" في القاهرة فقط، وتشعبوا على مستوى محافظات مصر في أفكار "النظام الخاص"، حتى تكون صورة للإسلام السمحة والمعتدلة، أمام الوكالات والصحفيين الأجانب. وتوقفت أعماله في السبعينيات والثمانينيات، وأدانوا أعمال الجماعات الإسلامية، ولكنهم هاجموا اتفاقية "كامب ديفيد"، والتاريخ يؤكد أن جميع جماعات العنف، خرجت من رحم جماعة الإخوان وأفكار الجماعات الإسلامية والتكفيرية بنت أفكارها على أسس فتاوى وأفكار سيد قطب. * وهل شارك"النظام الخاص" في قتل الرئيس السادات؟ لا.. لم يشاركوا في حادث اغتيال الرئيس السادات، ولكنهم كفروه في بعض الفتاوى لهم. * كيف قرأت مشاركة الجماعة في المشهد السياسي لمصر عقب ثورة يناير؟ إبان ثورة يناير، النظام هدد قيادات الجماعة، بالاعتقال العشوائي إذا شاركوا في مظاهرات يوم 25 يناري، ولذلك الجماعة قررت عدم المشاركة، واكتفوا بالتمثيل المشرف بعدد من القيادات، ولكن المشاركة التنظيمية غائبة، وفي فترة ال 18 يوم، لجئوا إلى عقد الصفقات مع اللواء عمر سليمان، من أجل الإفراج عن معتقليهم في السجون السياسية، وحرية العمل السياسي، ودائمًا ما كانوا ينتهجون نهج الصفقات مع النظام، وسبب انقلاب الجماعة على الحزب الوطني عقب الانتخابات البرلمانية عام 2010، وإعلان انسحابهم عقب عدم تنفيذ الاتفاق السابق بين أحمد عز وصفوت الشريف والمرشد العام محمد بديع. *ولكن الجماعة شاركت في فتح السجون؟ الجماعة شعرت بالخطورة، من فشل مظاهرات 25 يناير، وكان لازم سامي شهاب يخرج، لأنه من رجال حزب الله، الذي ساعدهم في الحرب على غزة عام 2006، وتم تدريب عدد من شباب الجماعة هناك، فكان هناك تنسيق بين حماس وحزب الله والجماعة، قبل ثورة يناير من أجل الإفراج عن قياداتهم المسجونين هنا في مصر، وتم الدفع بمقاتلين محترفين لتنفيذ تلك العملية. *وأين يتم تدريب أعضاء "النظام الخاص"؟ يتم تدريبهم عن طريق استغلال التجنيد الإجباري للشباب في القوات المسلحة، وحتى لو تم رفضه يُقدم مرة تلو الأخرى، حتى يتم قبوله، وعقب انتهاء التحريات عليه، ويثبت أنه ينتمي للجماعة، يتم إعفاؤه من الخدمة فورًا، ولكن يكون قد تم تدريبه لعدة شهور على الفنون القتالية بصفة رسمية، أما البعض الآخر فيتم تدريبه في معسكرات الشباب التي تقيمها الجماعة كل فترة. *وكيف تقيم أداء الجماعة خلال فتره حكمها لمصر؟ التنظيم أخطأ أخطاء فادحة متتالية، فأصبح العدول عنها قرارا صعبا، فقرروا الاستمرار في أخطائهم، لأن التراجع فيه خطورة كبيرة على الجماعة. *ولماذا استعانت الولاياتالمتحدة بالجماعة، وفضلتهم على الفريق شفيق؟ لأن الإخوان قدموا ضمانات حقيقة لضمان أمن اسرائيل، وتوطين الفلسطينيين في سيناء، والحفاظ على مصالح أمريكا، لكن الفريق شفيق لم يكن يملك الضمانات التي قدمتها الجماعة لهم، كما أن قيادات المجلس العسكري قد انتهت شعبيا في الشارع، والسفيرة الأمريكية "آن باترسون" أكدت أن الإخوان سيحكمون مصر باسم الدين ولديهم رصيد في الشارع؛ حيث أرادات تشكيل إستراتيجية مصر، كما رسمت إستراتيجية "باكستان". *هل الجماعة ستسعى لدعم أبو الفتوح أو سليم العوا في انتخابات الرئاسة؟ الجماعة ستقاطع الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ولن تدعم أي مرشح منهم، لأن مشاركتهم أو دعمهم لأي مرشح، سيكون اعترافا منهم بأن شرعية مرسي التي ينادون بها قد سقطت.