قال الشيخ نشأت زارع إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر بالدقهلية، خلال خطبة اليوم الجمعة، تحت عنوان (الانتماء للوطن وفضل الشهادة فى سبيله): "كنا صغارا ندرس مادة التربية الوطنية التى تنمى الانتماء للوطن وكنا ننشد فى طابور الصباح أجمل الأغانى الوطنية الحماسية مثل الله أكبر الله اكبر فوق كيد المعتدى، لأن نسمات نصر أكتوبر كانت تهب علينا ونحن فى غاية الفرح والسعادة لانتصار جيشنا، وكان المجتمع الطيب يتدوال قصص البطولات لجنودنا بفخر وشرف وهنيئا لمن قدم شهيدا للوطن". وتابع: "الجميع يحتفل مع القوات المسلحة العظيمة وكل مؤسسات الدولة بأعظم مناسبة وهى نصر أكتوبر 73 التى تذكرنا بمعانى التضحية والبطولة والشرف لفئة اصطفاها الله واختارها وميزها بهذه المكانة العظيمة، انهم الشهداء شهداء الوطن والواجب والفداء، حيث قال الله عنهم "وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين"، فتحية من الله ومن الجميع لشهداء الواجب والوطن والدين فى ذكرى النصر ذكرى نصر أكتوبر وتحية لكل اب وام فقدت ابنها شهيدا وهو يحمى تراب هذا الوطن". وأضاف: "الانتماء للوطن من أعظم صور التدين والعبادة ونحن نتقرب الى الله بالانتماء للوطن لأن حماية الوطن حماية للدين وانت لا تستطيع ان تقيم الدين فى لا وطن أو فى وطن مخرب ورسولنا صلى الله عليه وسلم ضرب أروع مثل فى الوطنية وحب الوطن حينما خرج من مكة نظر إليها وقال ما أطيبك من بلدة وأحبك إلى ولولا أن قومك اخرجونى منك ماخرجت وهو الذى حرم النار على نفس باتت تحرس الوطن (عينان لاتمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس فى سبيل الله)، إنها العين الساهرة لحماية الوطن من الأعداء اعداء الخارج أو أعداء الداخل. وأكمل: "الجميع سيموت ولكن هناك من يموت بشرف وتضحية لكى يحافظ على وطن ويرفع اسمه عاليا وهناك إرهابى أيضا يموت فى سبيل جماعة وحزب الشيطان ليسقط وطن فشتان بين هذا وذاك وموته وموته ويكفي الشهداء شرفا انهم احياء عند ربهم فلا تنظروا بنظرة ضيقة الى الموضوع لأن الله هو الذى قال " ولا تقولوا لمن يقتل فى سبيل الله اموات بل أحياء ولكن لا تشعرون". وأضاف: "القرآن الكريم قد صور لنا الشهادة في سبيل الله بانها صفقة وتجارة بين طرف اول وطرف ثانى وسلعة مقابل التنفيذ، فالطرف الأول هو الله حيث قال فى كتابه الكريم "إن الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون"، والطرف الثانى المؤمنون يقدمون أغلى ما يملكون يقدمون النفس والمال والمقابل هو الجنة -وأن يكون على استعداد أن يقتل أو يُقتل". وأكمل: "لابد أن نبين شيئا مهما وهو هل الجهاد ضد اى انسان على غير الاسلام يكون جهادا وفى سبيل الله، طبعا هذا كلام خاطئ لان الإسلام يقرر انه لا قتال الا للدفاع وأى كلام غير القرآن فهو مردود على صاحبه ((وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لايحب المعتدين)، ثانيا الاسلام فى بضع ايات يقرر انه لا اكراه فى الدين ويقول ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر). وأضاف: "أى عمل نافع للبشرية وعمارة الأرض فهو فى سبيل الله واى عمل فى محاربة الفقر والجهل والاستبداد والفساد فهو فى سبيل الله واى عمل لتنوير العقول من الظلامية والمفاهيم المغلوطة فهو فى سبيل الله واى مكافحة ومواجهة امراض وفيروسات الاوطان مثل العنصرية والطائفية والمذهبية والكراهية نحو الاخر فهو فى سبيل الله ولو اعتدى عليك انسان وعلى وطنك وعرضك ومالك حتى لو اخوك وقتلته فانت فى سبيل الله فكما يقول النبي صلى الله عليه وسلم من قتل دون ماله فهو فى سبيل الله ومن قتل دون عرضه فهو فى سبيل الله". وتابع: "والشهداء انواع فالمبطون شهيد والغريق شهيد والذى مات تحت الهدم شهيد فاللهم ارحم شهدائنا الابرار فى كل مجال واجمعهم مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا". وقال: "معلومة اذكر نفسي واياكم بها انه من المفاهيم المغلوطة لو كنا طبقنا مبدأ والولاء والبراء كما يقول الفكر السلفى كان زمان خط بارليف كما هو لم يتحطم لأن اللواء البطل المهندس باقى زكى يوسف وهو مسيحى عليه رحمة الله وأسكنه فسيح جناته صاحب فكرة تدمير خط بارليف تحية لهذا البطل فى يو 6 اكتوبر وتحذير من فيروسات الفكر السلفى على الاوطان". وأكمل: "الانتماء للوطن ليس كلمات وليس باللسان ولكن له امارات والعبرة فيه بالعمل والانتاج وتحصيل العلم النافع لنهضة الوطن وردع كل حاقد او عميل او مغيب ولو ادى ذلك الى بذل اغلى ماتملك لان اغلى ماتملك بعد الايمان بالله هو الوطن". واختتم خطبته قائلا: "اسألوا الشعوب التى فقدت اوطانها فى غفلة من الزمن بسبب الصراع السياسي والغباء وهاجروا الى بلاد الله يبحثون عن الامن والامان والسلم والسلام ولقمة العيش كم هى مؤلمة للنفس وشاقة على الانسان ان يجبر لترك وطنه بسبب صراع الثيران السياسي".