أكد الشيخ نشأت زارع امام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر بالدقهلية أن القرآن صور لنا الشهادة في سبيل الله بأنها صفقة وتجارة بين طرف أول وطرف ثانى وسلعة مقابل التنفيذ فالطرف الأول هو الله والطرف الثانى المؤمنين يقدموا اغلى مايملكون يقدموا النفس والمال والمقابل هو الجنة وان يكون على استعداد أن يقتل أو يقتل. وأضاف خلال خطبة الجمعه اليوم بعنوان "منزلة الشهيد"، أن الشهداء انواع فالمبطون شهيد والغريق شهيد والذي مات تحت الهدم شهيد والذي يسعى لخدمة الناس والبشرية شهيد. وتساءل هل الجهاد ضد أي إنسان على غير الإسلام يكون جهاد وفى سبيل الله ؟ مشيرا إلى أنه كلام خاطىء لأن الإسلام يقرر (( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا أن الله لايحب المعتدين )) مضيفا أن الإسلام في بضع ايات يقرر أنه لا اكراه في الدين ويقول (( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )). وأوضح أن أي عمل نافع للبشرية وعمارة الارض فهو في سبيل الله واى عمل في محاربة الفقر والجهل فهو في سبيل الله ولو اعتدى عليك إنسان وعلى وطنك وعرضك ومالك حتى لو اخوك وقتلته فان في سبيل الله فكما يقول النبي صلى الله علية وسلم من قتل دون ماله فهو في سبيل الله ومن قتل دون عرضه فهو في سبيل الله. وأشار إلى أن الإسلام يقرر مبدأ التعايش مع البشر جميعا على اختلاف عقائدهم ومذاهبهم وأفكارهم واتجاهاتهم على ارض واحدة وفى وطن واحد لأن الطائفية والمذهبية والحزبية هي سبب خراب الاوطان متسائلا: فهل إسرائيل دمرت سوريا وهل دفعت دولارا واحدا في خراب سوريا أو نقطة دم بالتاكيد لا إنما خربها الأبطال خدمة مجانية لاعدائهم بسبب الغباء والطائفية. وأوضح أنه لو كنا طبقنا مبدأ الولاء والبراء كما يفهمه البعض بالمفهوم الخاطيء ما كنا توصلنا لتحطيم خط بارليف لأن المهندس صاحب فكرة تحطيمه مسيحى بطل وتحية لأبطال أكتوبر شهداء الوطن الذين ضحو بأرواحهم وتحية لشهدا الجيش والشرطة الذين حافظوا على تراب هذا الوطن لأن أعلى صور التدين هو حماية الوطن فحماية الوطن حماية للدين وانت لاتستطيع أن تقيم الدين في لا وطن أو في وطن مخرب ولا ننسي الشهداء الحجاج الذين استشهدوا في الحج والحج كالجهاد في سبيل الله فسوف يبعثون ملبين إن شاء الله.