يشارك وزراء الصحة وممثلون رفيعو المستوى من 22 بلدًا في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، فضلًا عن الشركاء في مجال الصحة، اليوم الإثنين، في اجتماعات الدورة الثالثة والستين للّجنة الإقليمية لشرق المتوسط بالقاهرة. واللجنة الإقليمية لشرق المتوسط، هي الهيئة المنوط بها اتخاذ قرارات منظمة الصحة العالمية في الإقليم، وتجتمع في أكتوبر كل عام من أجل رسم ملامح السياسات الإقليمية الرامية إلى حماية الصحة العامة والتصدّي للأخطار الشائعة التي تهدد صحة الناس. يفتتح الدورة وزير الصحة الكويتي الدكتور سعد العبيدي، رئيس اللجنة في العام المنقضي، ويلقي كلمة ترحيب تعقبها الكلمة الافتتاحية للدكتور علاء الدين العلوان، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، ثم كلمة الدكتورة مارجريت تشان، المديرة العامة للمنظمة. ويعرض "العلوان" تقريره السنوي التي يستعرض فيه أعمال المنظمة بالإقليم، ويركز على أهم الإنجازات التي تحققت في المجالات الإستراتيجية الخمسة التي سبق وأن اعتبرتها اللجنة الإقليمية مجالات ذات أولوية، وذلك في دورتها التاسعة والخمسين التي عُقِدت في أكتوبر عام 2012، وهذه المجالات هي: تعزيز النُظُم الصحية صَوْب بلوغ التغطية الصحية الشاملة، وصحة الأمهات والأطفال، والأمراض غير السارية، والأمن الصحي والأمراض السارية، والتأهب للطوارئ والاستجابة لها. ويعقد الخبراء وراسمو السياسات، مناقشات تقنية حول سبل الارتقاء بممارسة طب الأسرة، حيث يعدُّ تقديم الخدمات الصحية المتكاملة بُعدًا أساسيًا في التغطية الصحية الشاملة. ويحددون الأولويات وما يرتبط بها من خيارات للإسراع بتحسين إتاحة التكنولوجيات المساعدة في الإقليم والتي بدونها يواجه ذوو الاحتياجات الخاصة الاستبعاد والعزلة ويقعون في براثن الفقر. وتحسين إمكانية الوصول لهذه التكنولوجيات سوف يقلل أيضًا من عبء المراضة والوفيات. كما سينظر المشاركون في إطارين استراتيجيين أعدتهما المنظمة، بهدف تعزيز خدمات المختبرات الصحية ونقل الدم، للتصدّي للتحديات التي لم تزل تعيق قدرة المختبرات على دعم بعض البرامج الخاصة بأمراض محددة، وكذلك التحديات الماثلة أمام توفير الإمدادات الكافية من الدم المأمون ومنتجات الدم المأمونة. وتعدّ خدمات المختبرات الصحية ونقل الدم من العناصر الأساسية في جميع النظم الصحية ولا غنى عنها في تحقيق التحسن المنشود في الصحة. ويتضمّن جدول أعمال اللجنة الإقليمية هذا العام، تقارير مرحلية عن: استئصال شلل الأطفال، والأمراض المستجدّة والتي تعاود الظهور، بما في ذلك حمّى الضنَك وحمى الضنَك النزفية، الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها، وتنفيذ اللوائح الصحية الدولية، والتغطية الصحية الشاملة وإعداد حزمة من الخدمات الصحية الأساسية. وتعرض هذه التقارير آخر المستجدّات بشأن تنفيذ القرارات التي اعتمدتها اللجنة الإقليمية في دوراتها السابقة.