سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. انتشار الكلاب الضالة يثير الرعب بين الأهالي في القاهرة.. الخدمات البيطرية: مقترحات جمعيات الرفق بالحيوان تكلفتها 175 مليون جنيه سنويًا.. ولا بديل للتخلص منها سوى القتل بالخرطوش أو السم
في الوقت الذي يشكو فية الأهالي من انتشار الكلاب الضالة المسعورة بالشوارع، أصدرت الهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة تقرير ذكر فيه بأنه لا يوجد أي بديل للتخلص من الكلاب الضالة سوى القتل بالخرطوش أو بسم الاستركتين، وأن السيطرة على الكلاب الضالة بالطرق غير التقليدية المقترحة مكلفة للغاية ولا تتناسب مع الحالة الاقتصادية للبلاد، وفى حال توفر الدعم المالى والتعديل التشريعى فإن الهيئة العامة للخدمات البيطرية على استعداد للتنفيذ بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، حيث أن الطريقة المقترحة من جمعيات الرفق بالحيوان وهى عملية التعقيم الجراحى تتكلف من 150 إلى 200 جنيه للكلب الواحد مع إن تكلفة تحصين الكلب الضال تزيد على 25 جنيها تشمل 15 جنيها جرعة اللقاح و10 جنيهات لاصطياد الكلب، إضافة إلى مستلزمات التحصين، واستخدام سيارات مجهزة، وتعيين أطباء وتدريب عمالة فنية مدربة؛ لذا فإن تحصين 7 ملايين كلب ضال في مصر يتكلف 175 مليون جنيه سنويًا وهذا يعتبر عب كبير في ظل الظروف الاقتصادية. عادت "ريمة لعادتها القديمة" عبارات رددها العديد من الأهالي تعليقا على انتشار الكلاب الضالة والمسعورة من جديد في الشوارع والأزقة، لتنتاب الأهالي حالة من القلق والخوف، وذلك لكثرة انتشارها وخاصة الكلاب المسعورة، وتتجمع أمام المدارس والوحدات الصحية والمستشفيات وذلك في غياب الجهات المختصة التي تحارب هذه الظاهرة لتشكل خطرا حقيقيا على الأهالي. وانهالت الشكاوى من الأهالي وخاصة بعد عقر عشرات الأشخاص، وإصابتهم في حوادث متفرقة بشوارع، فضلًا عن النباح طول الليل والنهار والذي يمثل مصدر إزعاج وخوف للكبار والأطفال على حد سواء. وقال إبراهيم عبدالجليل، حارس عقار بمنطقة حدائق الزيتون، "تعرضت لعضة كلب مسعور عند سيرى بأحد الشوارع ليلًا وخضعت للعلاج بتناول ادوية معينة وحقن مخصصة لمثل هذه الحالات، وقام أحد الجيران بعمل شكوي للجهة العامة للخدمات البيطرية ولكن دون جدوى والكلاب الآن تزيد بشكل غريب عن المعتاد". وأضافت ياسمين فتحى، ربة منزل من أهالي منطقة عين شمس، "بناتي يشعرن بالذعر بسبب الكلاب الضالة عند نزولهن صباحا، مؤكدة أن الكلاب تزداد أعدادها فضلًا عن العديد من المطاردات شبه اليومية ولاتقتصر الآن على وجودها في المناطق المهجورة بل انها تتجول في الشوارع العامة دون تدخل من المسئولين، إضافة إلى اختفاء لاقتة حملات الملاحقة والتخلص من الكلاب المسعورة والضالة بالشوارع". وأكد محمد عطية أحد ساكني حي الزيتون، "حوادث التعرض لهجوم من الكلاب الضالة أو المسعورة زادت عن حدها ولم يتحرك أي أحد من السادة المسئولين ولا نري تدخل الشرطة حتى الآن حتى أنه لا يوجد مركز لجمع هذة الكلاب، بالرغم من أنه يقع تحت مسئولية الهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة وغيرها من الجهات المنوط بها التدخل لحل مثل هذه الأزمة. وقال مصطفى الشال، موظف، "إن هذه الظاهرة باتت تزعج الأهالي وبدأت تنشط منذ شهر والكلاب تلاحق المارة في أثناء الدخول والخروج من المنازل وتتكاثر خاصة مع تراكم القمامة بالشوارع ويالرغم من ذلك فنحن نري أن عدم تدخل من السادة المسئولين تكرارا لنفس اخطاء امس ليصبح الأمر الآن صعب السكوت الآن، مناشدا بتدخل الهيئة العامة للخدمات البيطرية لحل الأزمة والقضاء على هذه الظاهرة التي بدأت تتكاثر وتزداد بصورة مزعجة فاليوم نقدر على القضاء بعد ذلك لا نستطيع". وعقب الدكتور مصطفى الشاهد، طبيب بمستشفي منشية البكري، أن الكلاب الضالة مشكلتها الرئيسية بأنها تنقل الأمراض الخطيرة لجسم الإنسان مثل مرض "السّعار" الذي يحمله فيروس يتسلل إلى الجهاز العصبى للإنسان ما يؤثر عليه، ومن الممكن أن يؤدى إلى الوفاة.