قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، خلال مشاركته في مؤتمر مجلس الكنائس العالمي، المنعقد في المعهد المسكوني بسويسرا، إن مجلس حكماء المسلمين الذي يترأسه يستعد لعقد مؤتمر للسلام في أبو ظبي مطلع العام المقبل وآخر في مصر منتصف العام ذاته وهما من ثمار جولات الحوار بين حكماء الشرق والغرب. وأضاف الإمام الأكبر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، أن الأزهر المهموم بقضايا السلام جاء إلى مجلس الكنائس العالمي للتباحث حول برنامج مشترك بين حكماء المسلمين وعلماء الأزهر من جانب، وحكماء المجلس العالمي للكنائس من جانب آخر، وأن هذا اللقاء هو اللقاء الثالث للأزهر ومجلس الحكماء بإخوتهم المسيحيين في الغرب، فقد كان هناك لقاء في كنيسة كنتربري برئيس أساقفتها في العام الماضي، ولقاء ثانٍ مع البابا فرنسيس بالفاتيكان في هذا العام. وأشار شيخ الأزهر، إلى أن اللقاءين أسفرا عن دعوة الأزهر لمؤتمر دولي للسلام يعقد في أبو ظبي في بداية العام المقبل، وكذلك مؤتمر للسلام في مصر في منتصف العام، يحضره البابا فرنسيس، مضيفًا: "ويسعدني أن أُقَدِّم دعوتي لمجلس الكنائس العالمي للمشاركة بالحضور، في هذين المؤتمرين، متمنيًا أن يكون لشباب المجلس من الجنسين نصيب معتبر في الوفد المشارك". وأوضح الطيب، أن زيارة وفد من شباب الكنائس إلى الأزهر خلال الفترة من 18-22 أغسطس الماضي التي وصفها بالناجحة، ولقاءه ببعض طلابه وطالباته تركت أثرًا عميقًا في القاهرة وفي الإعلام المصري والعربي، وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي، وفي التبشير بخطاب المحبة بديلًا عن خطاب الكراهية.