اهتمت صحف السعودية الصادرة اليوم السبت، بقضايا المنطقة وخاصة تطورات الأزمة اليمنية، وقانون "جاستا" المثير للجدل فيما تصدرت اهتماماتها نتائج زيارة ولى العهد الى تركيا. فمن جانبها، نقلت صحيفة "عكاظ"، عن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، قوله: "إن الحديث عن تشكيل المتمردين للحكومة برئاسة عارف الزوكا المقرب من الرئيس المخلوع، يكشف عن الخلاف الكبير بين الأخير وجماعة الحوثي المتمردة على السلطة في اليمن. وأضاف الإريانى إن تزامن تداول ذلك مع وصول الزوكا لمسقط للقاء المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ يؤكد رفض المتمردين لأي مشروع سلام لحل الأزمة اليمنية، وسعيهم للاستئثار بالسلطة. وتابع "العالم لا يعترف سوى بالحكومة الشرعية التي توافق عليها جميع اليمنيين وأيدها مؤتمر الحوار الوطني والمرجعيات الإقليمية والدولية". من جهته، قال المستشار السياسي للرئيس اليمني الدكتور محمد العامري، إن تسمية الزوكا لرئاسة حكومة المتمردين يؤكد وبوضوح عمق الخلاف بينهم. وأضاف لعكاظ "من المعلوم أن ما سمي بالمجلس السياسي الذي قاموا بتشكيله أخيرا كان مثار خلاف شديد بين الجانبين؛ إذ ترغب جماعة الحوثي بأن يكون المجلس وعاء للمعارضة، فيما يريد المخلوع المجلس أن يكون سلطة تنفيذية. وزاد العامري "لكن في نهاية الأمر يؤكد سعي المتمردين إلى تشكيل سلطة على تعنتهم ورفضهم لكل القرارات التي من شأنها حل الأزمة السياسية في اليمن. وحول مشروع السلام الجديد الذي تقدم به المبعوث الدولي لليمن، قال العامري في السابق تقدم ولد الشيخ بطلبات عدة شكلت خارطة سلام يمنية، وقد التزمت الحكومة بتنفيذها بخلاف جماعة الحوثي والمخلوع، وهو ما دفع بالحكومة لمطالبة ولد الشيخ الذي يتنقل بين مسقطوالرياض إلى ممارسة الضغوط على الحوثيين والمخلوع للالتزام بما تقدم به في مشاورات الكويت، التي رفض المخلوع في نهايتها الاعتراف بالمرجعية الوطنية أو المبادرة الخليجية أو القرارالأممي 2216م. ولذا فإن على المبعوث الدولي ولد الشيخ الإتيان بالتزام الحوثيين والمخلوع بالمرجعيات المتفق عليها أولا.. وإلا فلا معنى لمشاورات السلام. وأشار العامري إلى تصريح وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي الذي أشار فيه إلى توجه الحكومة اليمنية لربط المشروع العربي والأوروبي تحت البند العاشر، قائلا حديث الوزير كان يختص بالوضع الإنساني في اليمن، وخصوصا رفع الحصار عن مدينة تعز، وليس له أي دلالة على قرب الاتفاق مع المتمردين بشأن الحل السياسي للأزمة اليمنية». من جهة أخرى، وبعنوان "جاستا قانون معيب" قالت صحيفة "عكاظ" فى افتتاحيتها " أغلقت رواية ال28 صفحة السرية التي ضخمت بعد أن تأكد عدم علاقة الرياض بأحداث 11 سبتمبر ورغم عدم وجود أي دليل فيها ضد السعودية واصل اللوبي المناهض لسياسة المملكة وتوجهاتها الخارجية ودورها الرئيس في المنطقة بتصعيد الموقف وقيادة حملة الابتزاز للوصول إلى الفصل الأخير من الرواية والذي سينعكس سلبا على المشرعين أنفسهم. وتابعت إنه "بإقرار الكونجرس تشريع قانون معيب في علم القانون كونه يسمح بمقاضاة السعودية كدولة بصفتها الاعتبارية في مؤشر خطير للتواطؤ رغم عدم توفر الأدلة الكافية.. الأمر الذي سيقود الرياض إلى استخدام حقها السيادي والقانوني والسياسي والاقتصادي في التصدي لهذه الهجمة التي تستهدف الإضرار بمصالحها الحيوية في محاولة لتشتيت جهودها على جميع الأصعدة وفتح جبهات جديدة أمامها.. تحت ادعاءات زائفة.. وتشويه صورتها الذهنية في المحافل الدولية.. وخلق صورة ذهنية تربط بين الإرهاب والخليج والمنطقة العربية كنوع من المساومة وتصعيد الإسلاموفوبيا.. حرب إعلامية نفسية صدامية للتضييق على الحراك الدبلوماسي السعودي الفاعل ودوره النشط في إعادة الاستقرار للشرق الأوسط.. والتصدي للمخططات المشبوهة التي تحاك ضد الإقليم ودوله. من ناحية أخرى، أبرزت الصحف نتائج زيارة ولي العهد السعودى الأمير محمد بن نايف لتركيا، وقالت صحيفة "الرياض" فى افتتاحيتهاان زيارة ولي العهد إلى تركيا غاية في الأهمية، وتأتي في سياق التنسيق والتعاون بين المملكة وتركيا في ظل الأوضاع التي تشهدها المنطقة والتي تزداد تعقيدا يوما بعد يوم خاصة فيما يتعلق بالأزمة السورية وخلافات واشنطن وموسكو، واتساع هوة التباين بينهما في معالجة الأزمة ومسبباتها. بدروها قالت "الشرق"، إن الزيارة التي قام بها ولي العهد إلى تركيا وما تخلّلها من مباحثات ولقاءات؛ جسدت بجلاء تطور العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، سياسيا واقتصاديا وعسكريا وأمنيا.