اهتمت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم بقضايا المنطقة، خاصة الأزمة اليمنية في ضوء انطلاق المشاورات اليمنية بالكويت أمس كما اهتمت بحوار ولى ولى العهد مع وكالة "بلومبيرج". ومن جانبها، أشارت صحيفة "عكاظ" إلى أن الجلسة الأولى ناقشت إقرار جدول الأعمال ونقلت عن المستشار الصحفي في الرئاسة اليمنية مختار الرحبي نفيه في تصريحات للصحيفة وجود خلافات بين وفد الشرعية اليمنية والمبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد على مرجعية المحادثات وجدول أعمال مشاورات الكويت. وقال الرحبي لعكاظ إن وفد المتمردين ممثلا في جماعة الحوثي والمخلوع على صالح يصر على رفض أهم قضيتين في المشاورات وهما، الانسحاب من المحافظات، والمدن التي احتلوها، وتسليم الأسلحة الثقيلة. وأكد أنه لاخلاف مع المبعوث الدولي على مرجعية المشاورات الممثلة في قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، كما أنه لاخلاف على قضايا المحادثات. وشدد الرحبي على أنه ليس هناك خروجا على ماتم الاتفاق عليه مع المبعوث الدولي، لافتا إلى أنه لا تغير حتى الآن في موقف المتمردين سوى قبولهم بالجلوس المباشر وجها لوجه مع وفد الحكومة الشرعية. من جانبها، نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية في طبعتها السعودية عن تصريحات للناطق باسم التحالف العربى العميد الركن أحمد عسيرى أن انتهاكات وقف إطلاق النار في اليمن تتراجع بعد تشكيل لجان ميدانية مشتركة للإشراف على وقف الأعمال العسكرية. وقال عسيرى إن «اللجان الميدانية المشتركة المؤلفة من ممثلين عن القوات الحكومية والحوثيين تعمل بغالبيتها تحت اشراف عناصر سعودية»، وأضاف أن «عمليات الرصد على الارض تشير إلى أن عدد الانتهاكات في تراجع يوما بعد آخر». من جهتها وبعنوان "المحادثات اليمنية.. والمراوغات الحوثية" قالت صحيفة "الشرق" في افتتاحيتها أنه بعد تأخره ل 3 أيام عن الموعد المحدد لبدء جولة المحادثات اليمنية في الكويت؛ حاول وفد المتمردين (الحوثيين وحليفهم على عبدالله صالح) ممارسة الإرباك وخلط الأوراق كعادته في الجولتين السابقتين؛ فتحدث، كما تقول مصادر مطّلعة، عن تشكيل حكومة تضم ممثلين عن الجهات المتمردة وتشرف هي على نزع السلاح. وأضافت "حيلة حوثية جديدة يمكن القول إنها تستهدف التعطيل، فضلا عن كونها قفزا على الاستحقاقات، فالمجتمع الدولي متّفق منذ أكثر من عام على وجوب تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 الخاص باليمن". من جهة أخرى، وحول نتائج القمة الخليجية الأمريكية التي شهدتها الرياض بالنسبة للقضية الفلسطينية، قال مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الإسلامية الدكتور محمود الهباش إن القضية الفلسطينية كانت حاضرة بقوة في القمة الخليجية الأمريكية، مؤكدا أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز نجح في فرضها على أجندة البحث. وأضاف في تصريح ل«عكاظ» أن البيان الختامي للقمة أكد على ضرورة حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس اتفاق سلام عادل ودائم وشامل يفضي إلى قيام دولة فلسطينية ذات سيادة ومتماسكة جغرافيا. وبعنوان "أوباما.. والزيارة التي كرست الثوابت" قالت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها أنه رغم كل التباينات في المواقف من بعض قضايا المنطقة وأحداثها بين البلدين، ورغم عدم تطابق المقاربات خاصة فيما يتصل بالتدخل الإيراني في شئون المنطقة، بين المملكة ودول الخليج من جهة والولايات المتحدة من الجهة الأخرى، إلا أن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخرا للرياض، ولقاءه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والذي امتد لأكثر من ساعتين، جرى خلالهما استعراض كل القضايا، والعلاقات الثنائية بين البلدين، ثم الاجتماع الموسع الذي ضم أوباما مع قادة الخليج، كل هذا قد أفضى إلى تكريس الثوابت التي لا مناص منها، خاصة العلاقات الإستراتيجية المبنية على المصالح المتبادلة، وما ينجم عنها من العمل على استقرار المنطقة، ومواجهة الإرهاب، وكبح جماح طموحات طهران العابثة، وهي عناوين رئيسية تمليها المنفعة المتبادلة بين دول التعاون والولايات المتحدةالأمريكية. من ناحية أخرى اهتمت الصحف بحوار ولى ولى العهد الامير محمد بن سلمان لوكالة "بلومبيرج" وقالت صحيفة عكاظ في افتتاحيتها بعنوان "ملامح المستقبل نحو التنمية والاستقرار" أن المملكة اليوم تحمل إستراتيجية متكاملة أمنيا وسياسيا واقتصاديا، وهذا ما بدا واضحا من خلال حديث ولي ولي العهد الذي بات يعرف للجميع بأنه يمتلك رؤية اقتصادية سعودية، بعيدا عن اقتصاد النفط. من جانبها، أشارت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها إلى الحوار وما أعلنه ولى ولى العهد خلاله عن رؤية المملكة المرتقبة، وقالت إن التطلع للرؤية التنموية للمملكة والتي ينتظر إطلاقها خلال اليومين المقبلين وتحظى بترقب من الداخل والخارج، بوصفها خطة تاريخية ستحول وجه المملكة إلى نموذج اقتصادي آخر، وهي مرحلة مرت بها اقتصاديات الدول التي هي اليوم محل فخر لمواطنيها وإعجاب لمراقبيها وقدوة للكثير من نظيراتها حول العالم.