طالبت مفوضية الحكومة الألمانية لسياسة حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية، بيربل كوفلر، المجتمع الدولي بمزيد من الطموح في العمل على حل طويل الأمد للأزمة في سوريا. وقالت كوفلر، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، "يجب ألا يقتصر دورنا على تخفيف المعاناة فحسب، يتعين علينا أن نعمل على حل طويل الأمد يؤدي إلى سلام حقيقي؛ فالهدنة الإنسانية لا تزال في بدايتها". ووجهت المفوضة نقدًا شديدًا إلى الدور الذي تقوم به بعض الدول في دعم النظام السوري، حيث قالت: "إن الاستخدام واسع النطاق للهجمات الجوية الفتاكة على أهداف مدنية لا نعرفه إلا من نظام الأسد والدول التي تدعمه". وحول سياسة اللجوء في ألمانيا قالت كوفلر:"علينا أولا أن نعمل على مواصلة الإسراع في إجراءات لم شمل الأسر". وحول عدم استمرار الهدنة المتفق عليها في سوريا طويلًا وتواصل الهجمات العنيفة على حلب، قالت:"ينبغي أن تكون هناك محاولات مرارا وتكرارا من أجل التوصل إلى حل تفاوضي، يبدأ على نطاق صغير؛ ويجب في بادئ الأمر أن تكون هناك هدنة لالتقاط الأنفاس بالنسبة للمتضررين هناك وتسمح بوصول الإغاثة الإنسانية، ويجب أن تستمر تلك الهدنة بعد ذلك". وحول المساعدات الإنسانية إلى سوريا قالت:"تتم المساعدات الإنسانية من خلال توافر المخصصات المالية لها والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، قبل مدة وجيزة زادت وزارة الخارجية الألمانية من دعمها المادي لجماعة الخوذات البيضاء الداعمة لسوريا ليزداد من مليوني يورو إلى 7 ملايين يورو لهذا العام". وأوضحت كوفلر أن الهجوم الذي وقع على قافلة المساعدات في الأسبوع الماضي أوضح أن من يقوم بتأدية المساعدة في سوريا يعرض نفسه وحياته لخطر كبير، وهذا ما يستوجب القدر الأكبر من احترامنا، ومن المهم أيضا أن يكون هناك دعم سياسي نطالب من خلالها بشكل دؤوب بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني، حيث أن ذلك يضمن الحماية لمقدمي المساعدة.