قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون اليوم الثلاثاء إن بلاده وتركيا يقفان معا ضد الإرهاب، مشددا على أن بلاده ستواصل دعم محاولة تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقال وزير الخارجية البريطاني - في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة - إن هناك الكثير من نقاط التوافق بين البلدين، معتبرا أن مكافحة الإرهاب هي واحدة من الملفات التي يجب أن تتم بين إطار العمل المشترك. والمسائل المشتركة خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والمسألة السورية". وقال وزير الخارجية البريطاني إن "تركيا دولة مهمة للغاية في محاربة الإرهاب"، مشيرا إلى ما يحدث في مدينة حلب من "مجازر" يرتكبها النظام السوري وحلفاؤه من قصف جوي على المدنيين داعيا إلى وقف الهجمات وإنهاء الأزمة السورية. وأعرب الوزير البريطاني عن تقديره لما تبذله الحكومة التركية من جهود في استضافة نحو ثلاثة ملايين لاجئ سوري وإنفاق الكثير من المبالغ لتوفير الاحتياجات الضرورية لهم لافتا إلى أن أنقرة لم تحصل على الدعم اللازم من الاتحاد الأوروبي رغم وعوده بتقديم ستة مليارات للاجئين في تركيا. وأكد جونسون دعم بريطانيا لملف انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، مشددا على أن "الشراكة بين لندنوأنقرة ليست مرتبطة بالاتحاد الأوروبي وعلينا تطويرها". وأعرب جونسون عن أمله في إبرام اتفاق تجارة حرة مع تركيا بعد مغادرة المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، داعيا إلى شراكة جديدة بين البلدين. وقال جونسون "ما نأمله هو التوصل إلى اتفاق تجارة حرة ضخمة بين المملكة المتحدةوتركيا"، مضيفا "سنغادر الاتحاد الأوروبي، لكننا لن نغادر أوروبا". من جانبه، أعرب جاويش أوغلو عن شكره لبريطانيا على تضامنها مع الحكومة التركية ضد محاولة الانقلاب الفاشلة، مشيرا إلى أن الحكومة البريطانية أرسلت مبعوثا إلى تركيا بعد أسبوع من المحاولة. وأضاف أن الطرفين اتفقا على محاربة "الإرهاب" خاصة تطهير سوريا من داعش وإحلال السلام والأمن في هذا البلد." وفي مؤتمر صحفي آخر مع وزير شئون الاتحاد الأوروبي التركي عمر جليك، قال جونسون "نحن محظوظون في المملكة المتحدة لنكون أحد أكبر المستفيدين من البضائع التركية". يذكر أن جونسون قام خلال زيارته لتركيا بجولة في أحد مخيمات اللاجئين، قائلا إن على المجتمع الدولي مواصلة الضغط على روسيا لإيقاف "المجازر في سوريا".