تفاصيل حرق شاب في الغربية بسبب "قصة حب"

تمكنت المباحث الجنائية بالغربية من كشف غموض واقعة العثور على جثة شاب في العقد الثاني من عمره داخل عشة وسط الزراعات بقرية "ميت حبيش" القبلية بدائرة مركز طنطا.
وتبين من التحريات الأمنية أن طالبا ومبيض محارة وراء ارتكاب الواقعة بسبب خلافات على فتاة، وتم اقتياد المتهمين إلى ديوان المركز والعرض على النيابة العامة التي قررت حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات .
تلقى اللواء حسام خليفة مدير أمن الغربية، إخطارا من مأمور مركز طنطا يفيد بورود بلاغ يحمل رقم 11727 إداري مركز طنطا من المدعو سامي محمد طه درويش (50 عاما- فلاح) ومقيم بقرية ميت حبيش القبلية بدائرة المركز بنشوب حريق بعشته الكائنة بأرض زراعية متاخمة بعزبة الملواني بدائرة المركز، وعقب إخماد الحريق بمساعدة الأهالي اكتشف وجود جثة بداخل أنقاض العشة .
وانتقلت القيادات الأمنية برئاسة اللواء إبراهيم عبدالغفار مدير المباحث الجنائية، والعميد مسعد أبوسكين رئيس مباحث المديرية، وقوات من الشرطة السرية والنظامية إلى مكان الواقعة وبالفحص تبين أن الجثة متفحمة ومجهولة الهوية لشاب يرجح أنه في العقد الثاني من العمر احترقت ملابسه بالكامل عدا جزء صغير من تي شيرت أزرق اللون و4 خواتم موضوعين في اليد اليمني.
وتم تشكيل فريق بحث جنائي بقيادة الرائد أحمد خيري رئيس مباحث مركز طنطا، وقوات من الشرطة السرية والنظامية، وبتقنين الإجراءات الأمنية تبين أن وراء ارتكاب الواقعة "إبراهيم. م. س" (16 عاما -مبيض محارة) و"أحمد. م. ع" (17 عاما- طالب) ومقيمان بقرية ميت حبيش بدائرة المركز وهما أصدقاء المجني عليه وأنهما كانا بصحبة المجني عليه ويدعى "أحمد صفوت حامد سلطان" (19 عاما) يستقلان دراجة نارية في وقت معاصر لارتكاب الواقعة، وأنه يوجد خلافات بين الأول والمجني عليه لرغبة كل منهما في الارتباط بإحدى الفتيات بالقرية وتفضيلها للمجني عليه، ما رسخ في نية المتهم الأول الحقد والانتقام من المجني عليه .
وبتكثيف التحريات أكدت أن المتهمين عقدا العزم وبيتا النية على قتل المجني عليه والتخلص منه وأنهما مرتكبي حادث مقتل المجني عليه .
وعقب تقنين الإجراءات الأمنية وبإعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة تمكن ضباط فريق البحث من ضبط المتهمين، وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات اعترفا بارتكاب الواقعة للأسباب المشار إليها، حيث إنهما قاما باستدراج المجني عليه لمكان الواقعة، وقاما بالتعدي بالضرب وتكبيل يديه وقدميه وإلقائه داخل العشة وسكب كمية من البنزين وإشعال النيران به، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق وأصدرت قراراها المشار إليه.