تفاقمت الأزمة الاقتصادية لدى التنظيم الإرهابي داعش في الموصل، مع قطع طرق الامدادات الجنوبية للتنظيم بتحرير القوات العراقية مدينة الشرقاط، وقام عناصر التنظيم بصلب اربعة من عناصره في شارع النجفي وسط الموصل، لمحاولتهم سرقة أحد مقراتهم، طبقًا لما أكدته عناصر من داخل المدينة. وعلق التنظيم الإرهابي لافتة بجانب العناصر الاربعة المصلوبين بزي التنظيم مكتوب عليها " انهم جنود في الدولة الإسلامية وقاموا باقتحام عقارات الدولة الإسلامية والعبث بمحتوياتها بدون اذن الدولة، وعقوبتهم على ذلك الصلب وهم أحياء لمدة ساعتين بواقع عشرين جلدة على مدى يومين متتالين". ونقل موقع موصليون، المتخصص في نقل أخبار الموصل، شكوى عناصر التنظيم المتكررة من انخفاض رواتبهم، ناقلين واقعة حدثت الخميس الماضي، إذ اعتقلت عناصر ديوان الحسبة مجموعة من شباب الموصل من الباعة الجائلين لعدم ذهابهم لصلاة الظهر، مشيرين إلى أن عناصر التنظيم كانوا يصرخون بصوت عال على هؤلاء الشباب "انتم تعملون وتكسبون المال ونحن رواتبنا قليلة لا تكفينا لعشرة أيام". وكانت القوات العراقية أعلنت تحرير مدينة الشرقاط مساء الخميس، وقاموا برفع العلم العراقي في منطقة قضاء الشرقاط، وبتحرير المدينة تم قطع طريق الامدادات الجنوبية للتنظيم. وتوقع أحمد بان، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن يمتد عمر معركة الموصل إلى شهرين أو أكثر، مرجحًا المخاوف التي ذهبت إلى امتلاك التنظيم أسلحة كيماوية عبر تطويره لها على مدى العامين الماضيين، وأنه يدخرها لمعركته الأخيرة في الموصل.