"الزمالك" يتسلح بالرباعية أمام "الوداد" للاقتراب من "الأميرة السمراء"

يبحث الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، عن تأمين بطاقة نهائى دوري أبطال أفريقيا في رحلة الزحف نحو «الأميرة السمراء» السادسة، عندما يحل ضيفًا على الوداد المغربى في العاشرة مساء اليوم السبت بتوقيت القاهرة، بملعب «المجمع الرياضى الأمير مولاى عبدالله» بالعاصمة المغربية الرباط في إياب نصف نهائى دوري أبطال أفريقيا.
ويسعى الزمالك إلى حسم التأهل متسلحا برباعية لقاء الذهاب في برج العرب، خاصة أن الأبيض يمتلك أكثر من فرصة للتأهل، سواء بالفوز أو التعادل أو الخسارة بفارق 3 أهداف، ولكن الجهاز الفنى بقيادة مؤمن سليمان، أعلن رفضه الاستهانة بالمباراة، رغم أن الأبيض وضع قدما للمشاركة في المباراة النهائية.
الفريق الأبيض يعانى من غيابات بالجملة والقائمة تضم 17 لاعبا فقط منهم 3 حراس، وضم المدير الفنى كلا من: أحمد الشناوى ومحمود عبدالرحيم جنش وعمر صلاح وعلى جبر وأحمد دويدار وطارق حامد وأحمد توفيق ومعروف يوسف ورمزى خالد ومحمود عبدالرازق شيكابالا ومصطفى فتحى وأيمن حفنى وباسم مرسي وإيمانويل مايوكا وإبراهيم صلاح وإسلام جمال والنيجيرى ستانلى.
ورفض مؤمن سليمان الاستهانة بالمنافس، خاصة أن فريق الوداد يمتلك لاعبين يصنعون الفارق، وكرة القدم لا تعرف المستحيل، محذرا لاعبيه من الغرور أو الثقة الزائدة في موقعة الإياب.
وشدد سليمان على أن كرة القدم تحدث فيها المفاجآت، والدليل الهزيمة الكبيرة أمام النجم الساحلى بخماسية في بطولة الكونفدرالية العام الماضي، وأوضح المدير الفنى للقلعة البيضاء، أن الزمالك يستحق مكانة أكبر من ذلك بكثير، متمنيا الاستمرار لوقت طويل من أجل إسعاد جماهيره، واعدا الجميع بأن تكون بطولة أفريقيا للزمالك بمشيئة الله إذا قُدر لنا، فنحن لن نبخل بنقطة عرق واحدة من أجل تحقيق الحلم وإسعاد الجماهير.
واستقر الجهاز الفني، على ملامح التشكيل في موقعة اليوم، وأجرى بعض التغييرات في الجانب الدفاعي، ومن المنتظر أن يتم الدفع بأحمد دويدار كقلب دفاع بجوار على جبر، على أن يلعب إسلام جمال في الجبهة اليسرى بدلا من رمزى خالد، كما سيبدأ مصطفى فتحى أساسيا بدلا من أيمن حفني، خوفا من حصول الأخير على إنذار يحرمه من خوض النهائى في حال تأهل الزمالك.
في المقابل يتسلح الوداد بالجماهير الغفيرة التي من المنتظر أن تحضر اللقاء بأكثر من 50 ألف متفرج، كما يحاول الفرنسى سيباستيان ديسابر، المدير الفنى الجديد للوداد تحقيق المفاجأة أمام الزمالك، معتمدا على فابريس أونداما ووليد الكارتى وصلاح الدين سعيدى وويليام جيبور لهز شباك الضيوف مبكرا على أمل خطف بطاقة التأهل.
من ناحية أخرى حرص مجلس إدارة الزمالك على تحفيز اللاعبين نفسيا قبل موقعة الوداد، وفتح مرتضى منصور رئيس النادي خطا من الاتصالات مع هانى زادة رئيس البعثة في المغرب وعضو مجلس الإدارة، للاطمئنان على أوضاع البعثة واللاعبين وتحفيزهم قبل الموقعة المصيرية.
وتعهد رئيس القلعة البيضاء للجهاز الفنى واللاعبين بمنحهم مكافآت خاصة بخلاف ما تنص عليه اللائحة حال تأهلهم إلى نهائى دوري الأبطال، مؤكدا لهم أنهم أفضل جيل في تاريخ الزمالك، وهو ما أثار الحماس والتفاؤل في نفوس اللاعبين.
وكانت بعثة الفريق وصلت إلى المغرب عصر الأربعاء وسط إجراءات أمنية مكثفة، وتشديد أمنى على فندق إقامة الفريق الأبيض في «الرباط»، حيث رفض مسئولو الزمالك دخول وسائل الإعلام إلى فندق الإقامة، للحفاظ على التركيز قبل المباراة، وخوفا من الجماهير المغربية، أو رابطة «الوايت نايتس» التي تتربص بلاعبى الفريق في ظل الأزمة مع رئيس النادي.
وتسلح لاعبو الزمالك بالمصاحف والقرآن الكريم، خلال رحلة السفر، وأثناء التواجد بالفندق، بعد نما إلى علمهم أن أحد المسئولين بنادي الوداد، لجأ إلى أعمال السحر من أجل الفوز بالمباراة.
وكان هانى زادة عقد اجتماعًا مهمًا مع مسئولى الأمن بالعاصمة المغربية الرباط، لمناقشة تنظيم دخول الجماهير من الجالية المصرية بالمغرب، والتحذير من دخول رابطة «وايت نايتس» لمدرجات ملعب اللقاء.
وبعيدًا عن الجانب الفنى فإن مواجهات الزمالك أمام الأندية المغربية تحمل ذكريات سعيدة للفارس الأبيض، خاصة أن الأندية المغربية كانت «وش السعد» على الزمالك، حيث سبق للزمالك التتويج بالألقاب القارية من بوابة «بلاد الأطلسي».
وكان آخر لقب في دوري الأبطال للفريق الأبيض عام 2002 على حساب الرجاء المغربى، في المباراة النهائية باستاد القاهرة بالهدف الأشهر الذي سجله تامر عبدالحميد «دونجا».
كما سبق للزمالك مواجهة فريق الوداد المغربى في كأس السوبر فبراير 2003، وفاز الفارس الأبيض بثلاثية مقابل هدف.
كما واجه الزمالك عددًا من الأندية المغربية بالمنافسات الأفريقية، أبرزها المغرب الفاسى في دور ال16 لدوري الأبطال نسخة 2012 وفاز الأبيض ذهابا في المغرب بهدفين نظيفين وبنفس النتيجة إيابا في القاهرة.