في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن تخلي محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، المطلوب في عدة قضايا، عن مهامه، لصالح القيادي الإخواني إبراهيم منير، مسئول ملف التنظيم الدولي للجماعة المقيم في بريطانيا، نشر الموقع الرسمي للجماعة "إخوان أون لاين"، الموقع الرسمي للجماعة "إخوان أون لاين" بيان تعزية لسر ضحايا مركب رشيد، مذيلا بإمضاء عزت، ما يؤكد أن "عزت" لا يزال حتى الآن يمارس مهامه كنائب للمرشد. وكان رئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا، محمد الحسن ولد الددو الشنقيطي، أكد أمس في حوار على قناة الجزيرة القطرية" بلا حدود" مع أحمد منصور، إن عزت فوض صلاحياته لإبراهيم منير الذي يعد الآن قائمًا بمهام المرشد، قائلًا: إبراهيم منير هو الآن مرشد الإخوان بكل صلاحيات المرشد رغم إقامته خارج مصر، وأن أزمة القيادة في الجماعة، وهي أزمة حقيقية سيتم تجاوزها وقد بدأت مؤشرات تجاوزها تتضح". حديث "الددو" لم يلق أي تعليق رسمي من جانب الجماعة، سواء بالإثبات أو النفي، ولا حتى من جانب الفصيل المقابل لفصيل عزت بقيادة محمد كمال، ولم يصدر بعد ذلك الحديث رسميًا إلا بيان التعزية، الذي يؤكد أن عزت لا يزال يمارس منصبه، ويعد إثارة قناة الجزيرة، المقربة من جناح "عزت" ذلك الحديث محل تساؤلات عن الهدف منه ومدى علاقته بالغضب الشبابي داخل الجماعة وما يطلقوا عليه "التأسيس الثالث"، وما إذا كانت محاولة لتهدئتهم. فيما استقبل شباب الجماعة ذلك الحديث بالسخرية، وقال الإخواني عز الدين دويدار، على صفحته بفيس بوك، الصف يكتشف بالصدفة في حلقة تليفزيونية عرضا أن د. عزت قد نقل صلاحياته أصلا لدكتور منير! وممكن في حلقة أخرى يكتشفوا صدفة أيضا أن د. عزت اللي خاصموا إخوانهم باسمه قد توفاه الله من سنه مثلا! وأضاف: فيه حد عاقل عنده مثقال ذرة من كرامة يقبل على نفسه أن يساق كالبعير بلا شورى ولا علم لتنتقل بيعته من هذا إلى ذاك؟! حتى تسقط في يد رجل في التسعين من عمره لم يدخل مصر منذ 60 عاما! تعس عبد المرشد. تعس عبد التنظيم. وقال عزت، في البيان الذي أصدره لتعزية أسر ضحايا رشيد، أتقدم بخالص العزاء لأسر أبنائي الشباب الذين قضوا نحبهم غرقا قبالة سواحل كفر الشيخ وهم يحاولون الفرار من ضيق العيش وسطوة الفقر وفقدان الأمن والأمان والأمل بحثا عن لقمة العيش والحياة الكريمة.