أكدت رانيا هاشم أنها ندمت على تركها قناة المحور، وانتقالها لماسبيرو الذى لم يعد كسابق عهده وقت اللواء طارق المهدى، وترى أن إلغاء وزارة الإعلام أثر بالسلب على ماسبيرو وعلي المنظومة الإعلامية ككل. فى حوارها ل"البوابة" تتحدث عن عرض قناة العاصمة ورأيها فى النائب سعيد حساسين، وعن برنامجها الذى ستقدمه على القناة. * كيف كانت بدايتك فى العمل الإعلامي؟ - بدايتى الحقيقية فى مجال الإعلام، وأنا طالبة بالفرقة الثانية بقسم الصحافة، رشحتنى الكلية لإجراء حوار مع وزير الداخلية وقتها اللواء حسن الألفي، وكنت أول طالبة جامعية تجرى حوارًا مع وزير، ثم تدربت بإحدى الصحف الكبرى ونشرت تحقيقات صحفية كثيرة، وبعد تخرجى تدربت بقناة النيل للأخبار لمدة "6" شهور وحصلت على المركز الأول فى امتحان القناة، وعملت بقناة النيل للأخبار "بدون واسطة" عام 2000، وأثناء فترة التدريب عملت أيضًا مراسلة بعدة قنوات عربية وخليجية وبعد عام تقريبًا من عملى ب"النيل للأخبار" انتقلت للعمل بقطاع الأخبار كمقدمة نشرات ومذيعة ببرنامج صباح الخير يا مصر، وبدايتى الصحفية ساعدتنى كثيرًا فى عملى التليفزيونى، فكنت أعد جميع حواراتى التليفزيونية، وأستضيف شخصيات مهمة، عام 2010 قدمت برنامج "ولكن" على قناة المحور، وأعتبرها فترة مهمة جدًا لى، ولكنها لم تستمر طويلًا، حيث طلب منى اللواء طارق المهدى عام 2011 العودة مرة أخرى لماسبيرو، وكان لزامًا علىّ أن ألبى طلبه. * هل ندمت على عودتك للتليفزيون؟ - تركت المحور وكان برنامجى قد حقق نجاحًا ملموسًا، مع وجود راتب مجزٍ، ولكن بعد رحيل اللواء طارق المهدى، واجهت مشاكل بماسبيرو وأحسست أن هناك حربًا كانت موجهة ضد الشباب من بعض رؤساء القطاعات، فبعد أن وعدتنى القيادات بعمل برنامج مشابه لبرنامجى "ولكن"، إلا أن ذلك لم يحدث، وشعرت أننى أواجه حروبًا وصراعات، لذلك جاء قرارى بالرحيل، فليس من المنطقى أن أضيع عمرى عشان أحارب دون أن أحقق طموحى المهني. * كيف ترين الوضع فى ماسبيرو الآن؟ - أعتقد أن الدولة تخلت عن ماسبيرو، وللأسف هناك دائمًا من يحاول رسم صورة ذهنية للتليفزيون المصرى بأنه "عبء" على البلد، حتى عندما ينفرد التليفزيون بأى حدث لا بد أن يهاجم من الكثيرين ويبرز فقط سلبياته دون ذكر أى إيجابيات، مما اضطر الكثير من الكوادر داخل المبنى للبحث عن أماكن أخرى، وأرى أيضًا أن إلغاء وزارة الإعلام فى توقيت صعب كانت من أهم الأشياء التى أضرت بماسبيرو، وبالمنظومة الإعلامية ككل، فوجود الوزارة كان يحقق نوعًا من التوازن، ولكن أصحاب القنوات الفضائية نجحوا فى حربهم عليها، وتم إلغاؤها، لذلك زادت تجاوزات الإعلاميين تجاه البلد، وبالنسبة للوضع داخل ماسبيرو فرئيس الاتحاد لا يستطيع مواجهة جميع الأعباء التى تقع على كاهله، بالإضافة للحرب والهجوم الذى يتعرض له، فدائمًا رئيس الاتحاد يكون مشتتًا بين "تطوير المكان" من ناحية و"مواجهة الحرب" من ناحية أخرى، وهذا هو الحال حاليًا حيث تواجه صفاء حجازى حربًا شرسة وكان آخرها شائعة مرضها وسفرها للخارج. * ولماذا قبلتِ عرض العاصمة؟ - كنت أستعد للرحيل من ماسبيرو للالتحاق بإحدي القنوات الإخبارية الجديدة، وقتها طُلب منى الانضمام للعاصمة الجديدة، ولكن ثقتى فى المهندس أسامة، شجعتنى على اتخاذ قرارى بالموافقة خاصة أنه يعتبر "صانع نجوم"، وطلب منى وقتها أن أستأذن الإعلامية صفاء حجازي، فغضبت فى البداية ولكنها وافقت بعد ذلك. * ألم تقلقى من النائب سعيد حساسين خاصة أنه شخصية مثيرة للجدل؟ - عندما قابلته شعرت أنه شخصية لطيفة وطيبة، ولكن لم أتعامل معه بشكل مباشر، فكانت كل تعاملاتى مع أسامة الشيخ الذى أعطى لى مساحة حرية كبيرة فى الموضوعات التى سأطرحها ببرنامجى والضيوف، وقتها قال لي: "اعتبرى العاصمة قناتك"، عمومًا أنا متفائلة بهذه التجربة وبالتأكيد ستكون بداية لخطوات قادمة أفضل. * ما تفاصيل وشكل برنامجك الصباحى؟ - سوف أقدم برنامج "صباح العاصمة" ل"3" أيام فقط، وسيكون من ال"8" إلى ال"10" صباحًا، وأحضر حاليًا عددًا من الحوارات المهمة منها حوار مع فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، وسوف أستمر فى البرنامج لمدة "3" شهور فقط، بعدها سأتركه وأقدم برنامجًا آخر ذا طابع "تحقيقات".