لم تسلم ساندوتشات الفول والطعمية من توابع فرض ضريبة القيمة المضافة حتى لو لم تتم إضافتها لسلع بعينها، حيث فوجئ المواطنون من مرتادي المطاعم الشعبية بكفر الشيخ، بقيام أصحاب المطاعم والقائمين عليها برفع أسعار معظم الساندوتشات 50 % مرة واحدة، ليرتفع من جنيه واحد لجنيه ونصف، وكذلك ترتفع أسعار ساندوتشات الكبدة والسجق والبرجر واللحوم المفرومة من 3 جنيهات ل5 جنيهات مرة واحدة. ويقول محمد حسن "صاحب مطعم": إن معظم أصحاب المطاعم الشعبية ومطاعم الكبدة قاموا بالفعل برفع الأسعار، نظرًا لارتفاع أسعار الخامات بنفس النسبة، فالزيوت ارتفعت من 7 جنيهات ل10 جنيهات، وكذلك الفول المجروش والخامات الأخرى. وأضاف علي عطية "صاحب مطعم كبدة" أنه اضطر لرفع أسعار الساندوتشات بعد رفع أصحاب محلات اللحوم المجمدة أسعارهم، بنسبة 20% نظراً لأزمة الدولار وزيادة الأعباء عليهم. وأضاف أن لديه 4 عمال بالمطعم يطالبون بالزيادة ، فضلاً عن ارتفاع أسعار فواتير الكهرباء والمياه والغاز ، مشيراً إلى أن الزيادة ما زالت في متناول محدودي الدخل على حد قوله، ومنوهًا لقيام أصحاب المطاعم الكبيرة "الحاتي والأسماك" برفع أسعارهم أيضًا فالحاتي يقوم ببيع كيلو الكفتة والتي تصل نسبة الدهن فيها ل40% ل120 جنيهًا للكيلو رغم أن معظمهم يستخدم لحوما مستوردة ومجمدة لا يتعدى ثمنها 35 جنيهًا. ولم يسلم مرتادو المقاهي أيضًا من رفع أسعار المشروبات الساخنة، فعلى سبيل المثال تم رفع سعر الشاي من جنيه ونصف ل2 جنيه ، والمشروبات الغازية بزيادة جنيه. في الوقت نفسه يقول المواطنون: إن التجار وأصحاب المطاعم والمقاهي يقومون برفع الأسعار من تلقاء أنفسهم دون زيادة فعلية في المواد الخام، وذلك لعدم وجود رقابة تموينية تراجعهم في مثل هذه الزيادات. ويقول محمد سعد حسين "موظف": إن لديه 3 أبناء، وكل يوم يفاجأ بزيادة في سلعة ما تمس احتياجات الأسرة ، وكل تاجر أو صاحب دكان أو محل يقول هي تجي علي أنا، والنتيجة أن مجموع الزيادات في السلع الضرورية التي يتعامل معها يوميًا، وعلى مدار الشهر ارتفعت لقرابة 400 جنيه، في حين أن راتبه كموظف لم يزد جنيها واحدًا. وطالب "حسين" الدولة بالضرب بيد من حديد على جشع التجار، حتى لو اضطرت لحبسهم نظراً لتلاعبهم بقوت المواطنين وحاجتهم الضرورية من مأكل ومشرب.