الأبجدية واحدة ولكن النطق بات مختلفًا، حيث اختص كل مركز من مراكز محافظة الشرقية بلغة للحوار وكلمات بعينها، وتعد الشرقية من أبرز المحافظات التي اشتملت على العديد من اللهجات واللكنات. فمن خلال بعض الكلمات واللكنة يستطيع الشراقوة تمييز بعضهم البعض وتحديد مراكزهم بل وقراهم. فإذا مررت بمراكز أبوكبير وفاقوس، ستسمعهم مثلًا ينطقون رقمي 11، 12 " إحداش وإتناش" كما ينطقها أهل الخليج. كذلك يقولون على اخت الزوج "عمه". فيما اعتاد أهالي "أبوكبير" أن يطلقوا على دورق المياه أو " الشفشق" شفشف" وتصبح "بالله عليك" أحد لأزمات الكلام عندهم، وكذلك الأرجوحة تستبدل بكلمة "عيادة"!! فيما كان ل"الصالحية الجديدة "هي الأخرى أهم ما يميزها حيث يقول فلاحوها: لازم نملي الأرض" بدلا من نروي الأرض. وبدلا من أن تقول الأم لابنتها" سرحى شعرك " تقول " كودى شعرك". كذلك تميزت كلا من مراكز الإبراهمية وههيا بكلمة " ل إليك" بمعنى هذا الشىء ملك لك أو يخصك. وكانت من أبرز القرى التابعة لمركز الزقازيق قرية " الزنكلون" والتي تميزت في كلامها بقلب حرف " الكاف" إلى حرف" ش" مع نغمة لحرف "ت" ولكن ليس بشكل كامل مثل "الزنشتلون" اسم قريتهم. أما عن قرية "ميت زافر" والتابعة أيضا لمركز الزقازيق فتميزت بكسر الحروف الأولى في كلامهم مثل " أحمر، إبيض، إصفر، أحمد" وهكذا. وعن قرية كفر النمرمن توابع العاصمة تميزت بتعطيش حرف " الجيم " بشدة وبرزت كلمة " أربعى " بمعنى " خالى بالك من نفسك" ولكن مركز القنايات والقرى التابعة له جميعا فتميزوا بتفخيم حرفى " القاف" وترقيق " الجيم " عل. نقيض القاف. وعن كفر صقر والقرى التابعة له فيقولون: " علاولة" بمعنى " خالص أو أبدا أو مستحيل". والاشهر عن محافظة الشرقية اشتراك الجميع في " مش" واختلافهم في نطقها ما بين مد الكلمة، أو كسرها وفتحها.
