قال نشطاء سوريين، اليوم الجمعة، إن قائدا عسكريا في صفوف مقاتلي المعارضة السورية قتل، وأصيب اثنان آخران بجراح، في غارة جوية شنتها قوات الرئيس بشار الأسد على مدينة حلب، وذلك في نكسة للمقاتلين الذين يدافعون عن المدينة من هجوم لقوات الجيش النظامي. وتشهد حلب معارك ضارية منذ شنت قوات الأسد تدعمها ميليشيات شيعية من العراق وحزب الله اللبناني هجوما قبل أسبوعين، لاستعادة أجزاء من المدينة يسيطر عليها المعارضون، وكانت حلب عاصمة تجارية لسوريا وأكبر مدنها سكانا قبل اندلاع الانتفاضة ضد الأسد عام 2011. وقالت شبكة حلب نيوز التابعة للمعارضة في بيان، أن الغارة التي وقعت أمس الخميس، استهدفت قاعدة للجيش كان مقاتلو المعارضة قد استولوا عليها فقتل يوسف العباس القيادي في لواء التوحيد، وهو من أكبر مجموعات المعارضة المسلحة، وكان العباس معروفا بكنيته أبو الطيب. وقال البيان أن قيادة لواء التوحيد، كانت تعقد اجتماعا في القاعدة، حينما وقعت الغارة، ولم يمكن التأكد من صحة النبأ من مصدر مستقل. وأظهرت لقطات فيديو بثها نشطاء جثة أبو الطيب، بعد نقلها إلى بلدته مارع في ريف حلب. وأكد ناشطو المعارضة، أن هذا الإعلان هو مؤشر على أن المعارضة المسلحة تشعر بمخاوف حقيقية من أن تتمكن قوات الأسد بدعم من الميليشيات الشيعية المتحالفة معها وإيران، من أن تستعيد حلب.