خبراء يتوقعون استمرار خسائر البورصة في ظل غياب المحفزات الإيجابية

واصلت البورصة تراجعها للجلسة الثالثة على التوالى فى أعقاب العودة من إجازة عيد الأضحى المبارك، ليسيطر اللون الأحمر على إقفال جميع مؤشرات السوق مدفوعة بمبيعات المستثمرين العرب، وتراجع المؤشر الرئيسى للسوق EGX30 بنسبة 0.79% ليغلق عند مستوى 7916.41 نقطة، وتراجع مؤشر EGX50 بنسبة 0.88% ليغلق عند مستوى 1338.98 نقطة، كما تراجع مؤشر الأوزان EGX20 بنحو 1.06% ليغلق عند مستوى 7917.18 نقطة، أما مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فتراجع بنحو 1.44% ليغلق عند مستوى 351.43 نقطة، وأخيرًا المؤشر الأوسع نطاقًا EGX100 والذى تراجع بنسبة 1.07% ليغلق عند مستوى 799.95 نقطة.
وأرجع خبراء سوق المال التراجع بعد العودة من الإجازة والتى استمرت 3 جلسات فقط إلى غياب المحفزات الإيجابية، الأمر الذى تسبب فى وقوع السوق فى موجة عرضية مائلة للهبوط، متوقعين استمرار الاتجاه ما لم تظهر فى الأجواء أحبار جوهرية جيدة.
وكانت البورصة قد أنهت تعاملات آخر جلسات الأسبوع قبل الماضى وقبيل إجازة عيد الأضحى المبارك على ارتفاع جماعى للمؤشرات، وأغلق المؤشر الرئيسى للسوق EGX30 عند مستوى 8188، 20 نقطة، قبل أن يشهد السوق موجة تراجع خلال جلستى الأسبوع الماضى وأولى جلسات الأسبوع الجارى ليتراجع الثلاثين بنحو 272.06 نقطة خلال ثلاث جلسات، فيما خسر رأس المال السوقى 9.9 مليار جنيه ليسجل بنهاية تعاملات جلسة أمس الأحد 411.1 مليار جنيه.
قال سيد العويضى رئيس قسم البحوث بشركة تى ماتريكس للاستشارات المالية أن البورصة دخلت فى موجة تراجع منذ العودة من إجازة العيد الأضحى المبارك لتسجل تراجعًا ملحوظ خلال أولى جلستى الأسبوع الماضى وذلك بالتزامن مع غياب السيولة وتراجع احجام التداولات، مؤكدًا أن السوق مستمر فى اتجاهه الهابط ما لم تظهر محفزات إيجابية لعكس الاتجاه لأعلي.
وأشار الخبير إلى أن المؤشر الثلاثينى يواجه منطقة دعم قوية عند 7840-7500 نقطة، وهى المنطقة التى يستوجب على صغار المستثمرين وقف الخسارة فيها، وعدم الانجراف وراء الشراء المكثف إذ فشل المؤشر فى التماسك أعلاها فإنه سوف يدخل فى موجة تراجع جديدة.
ويرى العويضى أن السوق فى انتظار محفزات إيجابية لوقف الاتجاه العرضى المائل لهبوط متوقعا ً فى حال توافرت أخبار إيجابية فإن المؤشر الرئيسى للسوق سوف يستهدف منطقة مقاومة عند 8050-8300 نقطة على المدى القصير.
وقال وليد هلال المحلل الفنى بالبورصة أن المؤشر الثلاثينى لم ينجح فى التماسك أعلى مستوى دعم 8000 نقطة عقب العودة من إجازة عيد الأضحى المبارك، رغم الجلسات الإيجابية التى أتسم بها السوق قبل الأنقطاع عن التداول 3 جلسات متواصلة، مؤكدًا أن الأسهم القيادية أصبحت فى مهب الريح خلال الثلاث جلسات الماضية وفى ظل انخفاض أحجام التداولات والتى لم تقوى على دفع المؤشر للصعود ليهوى المؤشر مستهدفًا نقطة دعم جديدة عند مستوى 7700.
وأضاف الخبير أن الأسهم الصغيرة والمتوسطة لم تكن أفضل حالا من مثيلاتها القيادية إذ نظر ذلك من خلال المؤشر السبعينى والذى تراجع هو الأخر ليدور حول منطقة دعم جديد عند مستوى 355 نقطة بالرغم أن أداء أسهمه أفضل نسبيًا وأكثر تماسكًا، متوقعًا استمرار الاتجاه العرضى المائل للهبوط ما لم تظهر سيولة جديدة تنجح فى تغيير مسار السوق لأعلي.