دعت رئاسة حكومة إقليم كردستان العراق الأطراف السياسية المشاركة في حكومة أربيل لاجتماع موسع، لمناقشة مشكلات الإقليم في الحكومة والبرلمان. وذكرت رئاسة حكومة كردستان - في بيان صحفي أمس السبت- أنه منذ فترة تطرح الأطراف السياسية المشاركة في حكومة وبرلمان الإقليم آرائها وملاحظاتها على القنوات الإعلامية بشأن مشكلات كردستان وكيفية تنفيذ الإصلاحات ومسألة الإيرادات والمصروفات بالإقليم. وأكدت ضرورة أن تعقد الأطراف السياسية المشاركة في حكومة وبرلمان كردستان اجتماعاً موسعاً لمناقشة البيانات والمعلومات والخطوات الإصلاحية لحكومة نيجرفان بارزاني. يذكر أن مدة ولاية رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني انتهت في 19 أغسطس 2015، ولا تسمح القوانين الراهنة بإعادة انتخاب البارزاني لولاية جديدة.. واقترحت أربعة أحزاب كردية وهي الاتحاد الوطني والتغيير والجماعة الإسلامية والاتحاد الإسلامي، على الحزب الديمقراطي اختيار رئيس الإقليم من قبل الشعب مباشرة على أن تكون سلطاته قليلة وشرفية، أو أن يتم اختياره من قبل البرلمان وتكون سلطاته أكبر.. وألغى الديمقراطي في 12 أكتوبر 2015 اتفاقه مع التغيير، الذي تشكلت بموجبه حكومة الإقليم.. وتصاعدت حدة التوتر في كردستان العراق بعد فشل الأحزاب الكردية الخمسة في التوصل لحل أزمة رئاسة الإقليم يوم 8 أكتوبر 2015. وأقالت حكومة الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة نيجرفان بارزاني أربعة من الوزراء ومنعت رئيس برلمان كردستان يوسف محمد وهو من حزب "التغيير".. واعتبرت "التغيير" أن إقالة وزرائها ومنع رئيس البرلمان جاء بناء على قرار من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود البارزاني.. بينما اتهم الحزب الديمقراطي حركة "التغيير" بأنها من حرض على التظاهرات التي وقعت في السليمانية وأسفرت عن مقتل اثنين من أعضاء الديمقراطي وإصابة العشرات واقتحام مقرات الحزب.