نظم، أمس الجمعة، النائب ياسين عبد الصبور، عضو مجلس النواب عن دائرة نصر النوبة بمحافظة أسوان، مؤتمرًا جماهيريًا بقرية دابود النوبية تحت عنوان "العودة حق"، بحضور المئات من أهالي القرية والنوبيين رجالًا ونساءً وأطفالًا. وأصدر المؤتمر عدة توصيات لحل مشاكل أهالي النوبة، وتضمنت مخاطبة السيد رئيس الجمهورية بسرعة إصدار قرار جمهوري بإنشاء الهيئة العليا لتوطين وإعمار النوبة القديمة طبقا للمادة 236 من الدستور، إضافة إلى تعديل القرار 444 بحيث لا يتعارض مع حق العودة أو استثناء أبناء النوبة من هذا القرار، بجانب سرعة إشهار الجمعيات الزراعية وتوصيل المرافق والبنية الأساسية وإلغاء المصروفات المادية وأي مبالغ تدفع لإنشاء هذه الجمعيات وعدم اختزال العودة في الجمعيات الزراعية مع إضافة 25% كنظام تكافلي لغير القادرين. وتابع عبد الصبور توصياته مطالبا بتعويض منكوبي خزان أسوان من 1898 حتى 1934، وإعطاء الأولوية لأبناء النوبة في الاستثمار في النوبة القديمة في المشروعات الزراعية والتعدينية، والاهتمام بتنمية نصر النوبة وقرى منكوبي الخزان، إضافة إلى تشكيل لجنة في انعقاد دائم برئاسة النائب ياسين عبد الصبور عربي نائب نصر النوبة. وكان المؤتمر قد بدأ بتلاوة آيات من القران الكريم، وعزف السلام الجمهوري، وشهد المؤتمر كلمات مختلفة لأهالي النوبة وعرضا لمطالبهم. وقال النائب ياسين عبد الصبور: "إن المؤتمر يأتي ليؤكد على حقوق أهالي النوبة في البرلمان، وعلى المطلب الرئيسي لأهالي النوبة بتطبيق المادة 236 من الدستور بعودة أبناء النوبة على ضفاف بحيرة السد العالي، والعديد من المطالب للتغلب على ما يعانيه النوبيون وخاصة التهميش، ومن أبرزها تنمية القرية النوبية "كركر" التي تفتقد العديد من الخدمات، وتعويض أهالي توشكى عن منازلهم الآيلة للسقوط". وأوضح عبد الصبور أنه قرر عقد المؤتمر في عيد الأضحى لزحف النوبيين من كل أنحاء الجمهورية إلى مسقط رأسهم بمركز نصر النوبة، مشيرًا إلى أنه يسعى لاستغلال تلك الحشود النوبية لتوضيح العراقيل التي وضعت أمام تنفيذ المادة "236" من الدستور، والتي تنص على أحقية أهل النوبة في العودة إلى أراضيهم خلال 10 سنوات من وضع الدستور. وأضاف النائب البرلماني، "الحمد لله أوفينا بوعدنا ونجح المؤتمر في ظل شباب دابود الواعي وفى ظل قيادات شبابية ورجال شرفاء من النوبة قاطبة ورغم دعوة كل القرى إلا أن تغيب بعض القري أحزنني". ووجه عبد الصبور كلمة للناشطين الذين قاطعوا المؤتمر بأن يلتزموا الحياد، قائلا: " كانت الدعوة مفتوحة لهم ولم يستجيبوا، وكان من باب أولى الحضور وأن يدلوا بآرائهم وأن يشاركوا في صياغة البيان لكنهم فضلوا مقاطعة المؤتمر، وأنا لا أعرف سببا للمقاطعة ورغم ذلك، أتمني أن يشملنا الاحترام المتبادل وأن يعم السلوك النوبي المتحضر حتى نكون خير ممثلين للنوبة".