سجل الإنفاق العالمى على الدفاع ارتفاعًا للمرة الأولى منذ عام 2011، ليسجل 1.6 تريليون دولار أمريكي بنهاية العام 2015 وهو ما يمثل زيادة نسبتها 1 في المائة عن الانفاق الدفاعى العالمى المسجل في العام 2014، وفقًا لما كشفت عنه أحدث الدراسات الصادرة عن معهد ستكهولم الدولى لبحوث السلام. وأكد التقرير أن فارق الارتفاع كان انعكاسًا لزيادة الإنفاق العسكري في بلدان آسيا ووسط وشرق أوروبا بصورة أساسية وارتفاع الانفاق الدفاعى لدول الخليج بصورة ثانوية. وأشار إلى أنه خلال العام الماضى تراجع الانفاق الدفاعى الأمريكي الذي يعد الأكبر على مستوى العالم مقارنة بالعام 2014، حيث أنفقت الولاياتالمتحدة 596 مليار دولار أمريكي على الدفاع في العام الماضى وهو انفاق يعادل ثلاثة أضعاف الانفاق الصينى خلال العام ذاته والبالغ 215 مليار دولار. وبمقارنة الإنفاق الدفاعى الأمريكي للعام الماضى مع سابقه 2014 يكشف انخفاض نسبته 2.4 في المائة، كما شهد العام الماضى إنفاق 82.2 مليار دولار أمريكي على برامج التسلح السعودية التي فاقت إنفاق روسيا على التسلح والدفاع (66.4 مليار دولار) وفاقت إنفاق بريطانيا على الدفاع (55.5 مليار دولار) وفرنسا (50.9 مليار دولار) خلال العام الماضى. وبسبب الضائقة الاقتصادية الناتجة عن تراجع أسعار تصدير النفط رصد التقرير تراجعا في الانفاق الدفاعى لكل من انجولا وتشاد وكازخستان وسلطنة عمان وجنوب السودان وفنزويلا خلال العام الماضى مشيرا إلى أن السعودية وروسيا شكلتا استثناء من هذا الاتجاه التراجعى. وارتفع الانفاق الدفاعى في آسيا ووسط وشرق أوروبا بنسبة 5.4 في المائة خلال العام 2015 إلى ما قيمته 438 مليار دولار أمريكي مثل الانفاق الدفاعى الصينى نسبة 49 في المائة منها وتجاوز ثلاثة اضعاف الانفاق الدفاعى الهندى برغم كون الهند صاحبة المركز الثانى اسيويا على صعيد الاستثمارات الدفاعية، ومقارنة بالانفاق الدفاعى المسجل في العام 2006 يمكن القول أن الانفاق الدفاعى الاسيوى قد جاء مرتفعا بنسبة 64 في المائة خلال العام الماضى، أما الإنفاق الدفاعى لدول شرق أوروبا فقد سجل ارتفاعا بفارق 90 في المائة بنهاية العام الماضى مقارنة بما كان عليه في العام 2006. وبالنسبة للانفاق الدفاعى الأوروبي فقد سجل ارتفاعا نسبته 1.7 في المائة خلال العام 2015 حيث وصلت قيمته الإجمالية إلى 328 مليار دولار مستندا إلى انفاق دفاعى سخى قامت به روسيا، وبالنسبة لدول أمريكا اللاتينية والكاريبى فقد تراجع بنسبة 2.9 في المائة فيما بين عامى 2014 و2015 مسجلا 67 مليار دولار أمريكي، وتراجع إنفاق بلدان أفريقيا على الدفاع بنسبة 5.3 في المائة ليقف عند حد 37 مليار دولار أمريكي مقارنة بإنفاق العام 2014.